قالت وسائل اعلام رسمية يوم السبت ان الصين تعتزم الاسراع بتنمية التبت لتعزيز الامن في الاقليم الجبلي الفقير الذي يضربه توتر عرقي مزمن تحول الى اعمال عنف مميتة في 2008 .

بكين: نقلت وكالة الصين الجديدة للانباء (شينخوا) عن تصريحات لقادة صينيين كبار في اجتماع الاسبوع الماضي ان الحكومة تسعى الى quot;الاسراعquot; بتنمية التبت عبر رفع جودة البنية الاساسية والدخل الزراعي الى المستوى الوطني بحلول 2020 .

وزادت المظاهرات العنيفة في لاسا عاصمة التبت والتي خلفت 19 قتيلا على الاقل في 14 مارس اذار 2008 من وعي الحكومة بالجذور الاقتصادية للاضطرابات رغم ان مسؤولين انحوا باللائمة في الاحتجاجات في انحاء الاقليم على الانفصاليين الموالين للزعيم الروحي المنفي للتبت الدلاي لاما.

وذكرت شينخوا ان اقتصاد التبت من المتوقع ان يبلغ 43.7 مليار يوان (6.4 مليار دولار) عام 2009 وانه نما بمعدل سنوي بلغ 12.3 في المئة خلال السنوات التسع الماضية. وبالفعل نما اقتصاد الاقليم بوتيرة اسرع من باقي الاقاليم الصينية بسبب اكمال خط للسكك الحديدية الى لاسا ومشروعات تعدين كبرى.

ووصف الرئيس الصيني هو جين تاو الاسراع بتنمية التبت بانه quot;ضروري للوحدة العرقية والاستقرار الاجتماع والامن القومي.quot; ونقل عن هو قوله quot;التبت يواجه 'تناقضا خاصا' بين مواطني جميع الجماعات العرقية والقوى الانفصالية التي يقودها أنصار الدلايquot; في اشارة الى الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت.

ومن المتوقع ان يجري في 2020 رفع ما يتقاضاه المزارعون والرعاة الذين يشكلون 80 في المئة من سكان التبت ويحصلون حاليا على ما متوسطه 3410 يوان سنويا الى المتوسط الوطني وهو 8582 يوان سنويا. وقالت شينخوا ان قادة الحكومة المركزية يهدفون كذلك الى تطوير العلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة. وذكرت ان الصين استثمرت 310 مليارات يوان في التبت منذ عام 2001 .

ونقلت صحيفة الشعب اليومية عن رئيس الوزراء وين جيا باو قوله quot;التبت يتحول الان من التنمية السريعة الى التنمية الشاملة..من تخلف نسبي الى انفتاح شامل ومن الزراعة البسيطة الى الاقتصاد المتقدم.quot; اعقبت مظاهرات التبت اعمال شغب اكثر عنفا في يوليو تموز عام 2009 في شينجيانغ وهو اقليم اخر يختلف عرقيا عن الصين حيث يشعر سكانه بانهم لا يستفيدون من التنمية الاقتصادية في الصين.