يقول الصحافي التونسي المعارض توفيق بن بريك إنه يتعرض لمحاكمة سياسية، وكان حكم عليه سابقا بالسجن ستة أشهر.

تونس: اكد الصحافي والمعارض التونسي توفيق بن بريك لدى مثوله السبت امام محكمة الاستئناف بتونس انه يتعرض quot;لمحاكمة سياسيةquot;، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس. وكان حكم على بن بريك بالسجن ستة اشهر من قبل محكمة ابتدائية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

وجلس بن بريك الذي ارتدى كنزة سميكة واعتمر قلنسوة من الصوف، مع متهمي الحق العام قبل ان يدعوه القاضي للمثول امامه. واكد انه ضحية quot;محاكمة سياسيةquot; في اطار quot;قضية اختلقتها اجهزة الامنquot; التونسية. وتم جلب توفيق بن بريك (49 عاما) من سجن في سليانة التي تبعد 130 كلم عن العاصمة حيث يمضي العقوبة التي حكم بها اثر ادانته بالعنف حيال سائقة سيارة.

وكان بن بريك اكد خلال محاكمته ابتدائيا انه وقع quot;ضحية شركquot; نصب له من الشرطة السياسية على حد قوله وذلك بسبب كتاباته التي ينتقد فيها النظام التونسي. وادين بتهم quot;اعمال عنف والاساءة علنا للاخلاق الحميدة والاضرار المتعمد باملاك الغيرquot; وذلك بعد شكوى رفعتها ضده ريم نصراوي وهي سيدة اعمال (28 عاما) اتهمته بالاضرار بسيارتها وضربها وشتمها امام شهود.

ولم تحضر جهة الادعاء المحاكمة كما حدث في المحاكمة الاولى. وطلب محامو بن بريك الافراج عن موكلهم. وندد مختار الطريفي بالمحاكمة السياسية التي quot;شابتها اخلالاتquot; متسائلا عن سبب غياب جهة الادعاء والشهود اثناء المحاكمة.

واثارت محاكمة بن بريك التي اعتبرتها بعض الاوساط quot;محاكمة رايquot; بسبب مقالات الصحافي في الصحف الفرنسية التي انتقد فيها الرئيس بن علي، توترا دبلوماسيا بين تونس وباريس. واعرب احد المحامين وايضا زوجة بن بريك التي حضرت المحاكمة، عن quot;الامل في الافراجquot; عن الصحافي المسجون منذ 29 تشرين الاول/اكتوبر في طور الاستئناف.

وسبقت المحاكمة حملة للافراج عن بن بريك في فرنسا والبرلمان الاوروبي. واطلقت زوجته عزة في 15 كانون الثاني/يناير من باريس quot;صرخة استغاثةquot; بشأن صحة زوجها. وكلف الاتحاد الدولي لحقوق الانسان وعمادة باريس الاستاذة سابرينا غولدمان بمتابعة المحاكمة التي لم تعرف مدتها.