تونس: تقدم أحمد الأينوبلي، الأمين العام لحزب quot;الإتحاد الديمقراطي الوحدويquot; التونسي المعارض اليوم الأربعاء، بملف ترشحه الرسمي إلى المجلس الدستوري، لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبذلك، يصبح الأينوبلي (51 عاما)، المرشح المعارض الثاني الذي يترشح لخوض الاستحقاق الرئاسي التونسي، بعد محمد أبو شيحة الأمين العام لحزب quot;الوحدة الشعبيةquot; المعارض الذي كان قدّم ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري في 28 من الشهر الماضي.

وقال الأينوبلي في بيان بعد أن سلم ملف ترشحه إلى رئيس المجلس الدستوري التونسي، إن ترشحه يأتي في سياق الرهان السياسي والحضاري لحزبه quot;الذي يتطلع للمساهمة في فتح الأفق نحو جيل جديد من الإصلاحات بما يفسح المجال أمام المراكمة الدستورية والسياسية quot;.

وأضاف أن ترشحه للانتخابات الرئاسية يأتي لدعوة التونسيين quot;لكي يكون على خط الممانعة سياسيا وحضاريا في مواجهة قوى الشد إلى الخلف وطوابير الإلحاق والتغريب،.. ومتصدياً لكل القوى الساعية إلى إنتهاك السيادة الوطنيةquot;.

وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي المعارض، أقر في 16 تشرين الأول/ نوفمبر من العام الماضي ترشيح أمينه العام أحمد الأينوبلي لخوض الانتخابات الرئاسية، إلى جانب المشاركة في الإنتخابات التشريعية المقرر تنظيمها بالتزامن مع الاستحقاق الرئاسي.

يذكر أن حزب quot;الاتحاد الديمقراطي الوحدويquot; تأسس في 23 نوفمبر/تشرين ثاني 1988، أي بعد نحو عام من وصول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى السلطة، ليحصل بعد 3 أيام فقط من تأسيسه على ترخيص قانوني.

وتولى الأينوبلي الأمانة العامة لهذا الحزب الذي يرفع لواء القومية العربية، خلال شهر أغسطس/آب 2003، وذلك عقب سجن مؤسسه وأمينه العام السابق عبد الرحمان التليلي، لإدانته بتهم تتعلق بالفساد الإداري والمالي.

من جهة ثانية ،أكد مصطفى بن جعفر، الأمين العام لحزب التكتل من أجل العمل والحريات، أنه بصدد إعداد ملفه للترشح للرئاسة فيما أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض انسحاب مرشحه أحمد نجيب الشابي. كما أعلنت 3 أحزاب تونسية معارضة، هي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، والحزب الاجتماعي التحرري، وحزب الخضر للتقدم، عن مساندتها لترشح الرئيس بن علي لولاية رئاسية خامسة.