عشية انعقاد المؤتمر الدولي حول افغانستان، قال خبير إيطالي ان هشاشة المجتمع الأفغاني تشكل حاجزا أمام بسط الاستقرار في البلاد.

روما: حذر خبير إيطالي في الشؤون العسكرية من quot;هشاشةquot; البنى الاجتماعية في أفغانستان وعدم قدرتها على استيعاب الاستقرار السياسي وذلك قبل يومين من انطلاق المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن الخميس .

وأشار الجنرال الإيطالي السابق كارولو جين في مقالة نشرتها الدورية الإيطالية (مجلة الجيش) إلى quot;أن الأوضاع في أفغانستان تختلف عن تلك في العراق، فليس لدى الأفغان الصفوة أو المهنية التي يمكنها استيعاب الاستقرارquot; بعض رحيل قوات الطورائ الدولية من البلاد.

وقال جين، الذي يحاضر الآن في مجال الدراسات الاستراتيجية بجامعة (لويس) بالعاصمة روما quot;ليس بمقدرة الجيش والشرطة في أفغانستان تسلم المهام الأمنية في البلاد نظراً لضعفهما، أضف إلى ذلك مظاهر الشقاق والكراهية التي تسود بين بعض القبائل الأفغانيةquot;، ونوه بهذا الصدد إلى أن مهام حلف شمال الأطلسي (ناتو) عبر قوة إيساف الدولية المرابطة في أفغانستان تعتبر quot;التحدي الأصعبquot; في تاريخ الحلف.

ووصف الخبير العسكري الإيطالي الجهود الدولية في أفغانستان بأنها في حالة quot;ارتباك متصاعدquot; مشيرا إلى quot;عدم الانسجامquot; بين مختلف الوحدات العسكرية هناك quot;وغياب الأهداف السياسيةquot; بالبلاد.

يشار إلى أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي أعلن مؤخرا عن مشروع انتقائي لتحقيق المصالحة مع عناصر حركة طالبان الأفغان يشمل أولئك الذين ليس لديهم صلات بتنظيم القاعدة .

وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي يشارك في مؤتمر لندن في الشأن الأفغاني حدد في تصريحات سابقة انتهاء ولاية الرئيس الافغاني كرزاي بعد أربعة أعوام من الآن، بـquot;الحد الأقصى ، وليس الحد الأدنى للانسحابquot; الأجنبي من البلاد .

ونوه رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أن مؤتمر لندن quot;لا ينبغي أن يبحث في كيفية إرسال العديد من القوات، وإنما في كيفية مساعدة الشعب الأفغانيquot;، مطالبا بالتركيز على البعد المدني وتوجيهه استناداً إلى المبدأ القائل بان quot;الامن هو أداة وليس هدفا في حد ذاتهquot;، وأضاف quot;إن الرأي العام سيفهم اذا قلنا ان وجودنا هناك هدفه ضمان الأمن وليس لاحتلال البلادquot;.