لندن: اتهمت هيئة المساءلة والعدالة العراقية لاجتثاث البعث الجنرال ديفيد بترايوس قائد الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا بالتحريض ضدها من خلال قوله انها أصبحت أداة بيد فيلق القدس التابع لإيران ودعت وزارة الخارجية الى اتخاذ اجراءات تمنع مثل هذه التصريحات او التدخل بعملها.

واستنكرت الهيئة تصريحات بترايوس التي اتهمها فيها بانها اصبحت اداة بيد فيلق القدس الايراني وقالت ان الدستور والقانون يحميها من اي تدخل خارجي وان عمل الهيئة هو شأن عراقي. وحملت في بيان وصلت الى quot;ايلافquot; نسخة منه بترايوس أي تهديد أمني تتعرض له الهيئة أو موظفيها معتبرة تصريحاته محرضة ضدها. ودعت وزارة الخارجية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات أو التدخل في الإجراءات التي تتخذها الهيئة.

وكان بترايوس اتهم امس الهيئة بأنها أصبحت أداة بيد فيلق القدس التابع لإيران.. واضاف في مقابلة مع صحيفة quot;تايمزquot; اللندنية أنه ليس قلقاً من أن يؤدي قرار شطب مرشحين من قوائم الانتخابات إلى إندلاع إضطرابات. وأعرب عن امله بأن تكون ازمة اجتثاث المرشحين في طريقها الى الحل رغم انه تخوف من ان تكون مسرحية سياسية كاملة قائلا ان السؤال المهم يتعلق بالطريقة التي اتاحت لطاقم الاجتثاث القديم المرتبط بإيران ان يتسلل الى هيئة المساءلة الجديدة.

وعما اذا كان قلقا بعد الضجة حول قرار حرمان مئات المرشحين العراقيين من خوض انتخابات بلدهم وان يؤدي ذلك الى اضطراب جديد ويساهم في تأخير خطط الانسحاب الاميركي؟ أجاب بترايوس quot;انا الآن اقل قلقا بشكل كبير مما كنت عليه عندما تحدثت في عطلة نهاية الاسبوع الماضي حين بدأت الامور وكأنها فاضت وقتها بسبب الغليان وتسببت في نتيجة معاكسة لتأثيرات سنتين ونصف من المصالحة بين مختلف المجموعاتquot;.

لكن القائد الاميركي أعرب عن قلقه حيال كيفية تشكيل هيئة المساءلة الحالية وكيف انتقل إليها علي فيصل اللامي المدير في الهيئة القديمة الذي جرى اعتقاله سابقا من قبل الجيش الاميركي لاتهامه بالتعامل مع جماعات مسلحة. وقال اعتقد ان القلق المتبقي من هذه القضية على وجه الخصوص هو كيف تمكن القادة السابقون للجنة (الاجتثاث) التي سبقت لجنة المساءلة الحالية..

يفترض ان اللجنة القديمة ماتت تشريعيا عندما اخذت لجنة المساءلة والعدالة مكانها.. كيف تمكن اولئك القادة كما هو ظاهر من ممارسة القرصنة على اللجنة الجديدة من دون تثبيتهم كقادة لهاquot;. وواصل بترايوس التساؤل quot;كيف حصل ان يتولى ترتيب الأمور في اللجنة فيلق القدس (الايراني) وإن بشكل غير مباشرquot;.

وعما اذا كانت هذه التداعيات قد تؤدي الى تغيير في جدول الانسحاب الاميركي من العراق قال بترايوس مquot;ليس هناك داع للخوف.. ليس هناك داع للخوف.. جدول المواعيد لن يتغير ومازلنا منتبهين لهذه القضية وقضايا اخرىquot;.