دعت طهران دول الخليج التي تؤوي قواعد عسكرية أميركية لعدم السماح باستخدامها لشن هجمات عليها.

الكويت: دعت طهران الاربعاء دول الخليج التي تؤوي قواعد عسكرية اميركية الى عدم السماح باستخدام هذه القواعد لشن هجوم على ايران، وهددت اسرائيل برد قاس اذا اقدمت على الاعتداء عليها. وقال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اثناء زيارته الكويت quot;على دول المنطقة التي تؤوي قواعد عسكرية أميركية ان تعلم ان هذه القواعد لا يجب استخدامها ضد ايران. يجب الا تكون المنطقة قاعدة لمهاجمة ايرانquot;.

غير انه اضاف ان الولايات المتحدة واسرائيل لن تجرؤا quot;على شن هجوم على ايرانquot;. وقال في مؤتمر صحافي quot;اسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة ايران لانها تعلم ان الصواريخ الايرانية حينها ستحرق ارضهاquot;. وتؤوي ثلاث دول اعضاء في مجلس التعاون الخليجي قواعد عسكرية أميركية هامة، هي الكويت وقطر والبحرين حيث ينتشر الاسطول الخامس.

وحرص المسؤول الايراني على تأكيد ان بلاده quot;لا تريد الاضرار بدول مجلس التعاون الخليجيquot; الذي يضم ايضا السعودية وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية، ولا تسعى الى التدخل في شؤونها الداخلية. وقال ان الولايات المتحدة تستخدم ايران كفزاعة لترهيب دول الخليج وتعزيز وجودها في المنطقة.

واضاف quot;اعتقد انه في سبيل الحصول على قواعد عسكرية جديدة في المنطقة (...) والسيطرة على مواردها، يلوح الاميركيون والصهاينة بالفزاعة الايرانيةquot;. وجاء كلام لاريجاني على هامش زيارة الى الكويت استمرت ثلاثة ايام التقى فيها امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح. واشار الى انه بحث مع المسؤولين الكويتيين شؤون الامن الاقليمي، مضيفا ان quot;الاميركيين يثيرون الحروب ويتسببون بالفتن في المنطقةquot;.

واعتبر لاريجاني ان الرئيس الاميركي باراك اوباما quot;فشل في سياسته تجاه القضية الفلسطينية، بسبب الحصار (الاسرائيلي) على غزة، ومواصلة بناء المستوطنات اليهوديةquot;. وأكدت الكويت مرارا معارضتها لأي عمل عسكري على ايران، لكنها دعت طهران في الوقت نفسه الى احترام القرارات الدولية. وكان وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي اشار الاسبوع الماضي الى ان البوارج العسكرية الغربية المنتشرة في الخليج ستشكل quot;الهدف الامثلquot; لايران في حال تمت مهاجمة المواقع النووية الايرانية، كما نقلت وكالة فارس.

ولا تستبعد كل من الولايات المتحدة واسرائيل خيار شن عملية عسكرية على ايران التي تتهمانها بالسعي لاقتناء السلاح الذري من وراء برنامجها النووي بالرغم من نفي طهران على الدوم.
الى ذلك قال لاريجاني ان طهران فخورة بمساعدتها حزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اللذين حاربا اسرائيل في 2006 و2008 على التوالي.