فيما تنطلق يوم السبت المقبل الاختبارات الفصلية في المدارس السعودية، تستنفر العائلات لتوفير أجواء صحية للتلاميذ بغية تحقيقهم للنجاح والتفوق. وخلال هذه الفترة تنشط في صفوف الطلاب والطالبات اوقات الصلاة والتفحيط بالسيارات، كما تنتشر حبوب الكبتاجون أو الأبيض.

الرياض
: تشهد السعودية اعتبارًا من السبت المقبل على إمتداد أسبوعين متتاليين إختبارات طلبتها من منسوبي التعليم العام quot;المتوسطة والثانويةquot; الفصلية في مرحلتها الأولى لتعلن هذه الاختبارات إنتهاء الفصل الدراسي الأول والذي بدأ بعد شهر رمضان الماضي .

وفي عادة كل إختبارات تظهر هناك حالات بين الطلاب والطالبات في السعودية يكثر فيها بعض العادات المتباينة بين الحسنة والسيئة التي تنتهي في آخر يوم من الاختبارات بعد أن تسبب الصداع والإرهاق للأجهزة الأمنية والحكومية السعودية .

وتتمثل العادات الحسنة بالنسبة في المجتمع السعودي بمواظبة الطلاب على أداء الصلوات في أوقاتها وبكل خشوع وطمأنينة فتجدهم في الصفوف الأولى من المساجد وتجدهم المبادرين وآخر الخارجين من المساجد يكثرون الدعاء في السجود بغية النجاح والحصول على النسب المرتفعة ، وتنتهي هذه العادة في نهاية أيام الاختبارات، على الرغم من أنّ بعضهم يفضل المواصلة على هذه العادة حتى خروج نتيجة إختباره وتقييمه النهائي وعلى ضوئها أحيانًا يفكر في المواصلة أو الرجوع إلى حالته القديمة والتي تتمثل في تأخير الصلاة وعدم الاكتراث في أدائها أحيانًا مع نسيان صيغ الدعاء والتضرع .

وتتمثل العادة السيئة في عادتين هي الأكثر قلقًا وإرهاقًا لأولياء أمور الطلاب والأجهزة الأمنية وتأتي الأولى في كثرة التفحيط وهي مفردة معروفة ومشهورة في السعودية والخليج ومعناها في استخدام السيارة بشكل سلبي والدوران بها بأشكال هندسية كدوائر متواصلة ، وكانت وزارة التربية والتعليم تسهل من حيث لا تعلم أبراز مواهب الشباب السعودي في التفحيط فهي تسمح بمساحات واسعة أمام مدارسها ومجمعاتها التعليمية بهدف توفير مواقف للمعلمين وللطلاب ، إلا أن هذه المساحات تنقلب أيام الاختبارات إلى ساحات وفيات أحيانًا .

وفي السعودية يتوفى سنويًّا ما يقارب من خمسة آلاف مواطن بسبب حوادث السيارات وللتهور والسرعة والتفحيط النسبة العليا في هذه الوفيات ، ولذا نشهد تواجد مرور سري بسيارات مدنية تتكاثر عند المدارس حاملين معهم كاميرات تصوير لإثبات حالات التفحيط على الشباب والطلاب ، كما تتواجد الأجهزة الأمنية بوجهها المعروف عند بعض المدارس بهدف المراقبة وحفظ الأمن.

وتعتبر هذه الأيام من أهم الأيام في السنة للمفحطين ولتجمعات الشباب ففيها إبراز المواهب والمشاكل وأنواع المشاجرات وان كان التفحيط هو الأكثر حضورًا وسيطرة خلال هذه الأيام، ومع ذلك فالدولة تحرص كثيرًا على مرور هذه الأيام العصيبة لهم بأقل نسبة وفيات أو حوادث بسبب التفحيط.

احباط عملية تهريب كبتاجون

المشكلة الثانية تتمثل في انتشار حبوب الكبتاجون أو الأبيض كما هو معروف بين أوساط المهربين وهذه الحبوب لها رواج كبير وكثير هذه الأيام بسبب الأوهام التي زرعها المهربين عن هذه الحبوب القاتلة بين صفوف الشباب على أنها تسهم في المذاكرة والنجاح .

وكانت السلطات الأمنية السعودية قد تمكنت أخيرًا من القبض على عدد من المهربين وبحوزتهم أكثر من ثمانية ملايين حبة من هذا النوع قدرت قيمتها بما يقارب من 300 مليون ريال سعودي.

وتجتهد السعودية كثيرًا في ملاحقة المهربين على مدار العام وبالذات عبر الحدود الشمالية والتي يكثر فيها تهريب المخدرات وتشدد الرقابة على الحدود والمنافذ للحد من أساليب وأنواع التهريب والتي كان من آخرها التهريب في إطارات سيارات كبيرة .

وعلى الرغم من العادات الحسنة والسيئة فالأسر السعودية تستنفر كثيرًا هذه الأيام لتوفير أجواء صحية لأبنائها بغية تحقيقهم للنجاح والتفوق.