الدوحة /قنا/ قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني و الشيخة موزة بنت ناصر المسند فشملا برعايتيهما حفل انطلاق فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 تحت شعار quot;الثقافة العربية وطناً والدوحة عاصمةquot; والذي إقيم بفندق شيراتون الدوحة مساء اليوم الخميس.
وحضر الحفل الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة وحرمه السيدة أسماء الأسد و الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حاكم إمارة الشارقة. كما حضر الحفل عدد من الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار المسؤولين وضيوف البلاد.
وألقى الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس اللجنة العليا لاحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 كلمة أكد فيها أن الاحتفال باختيار quot;الدوحةquot; عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي بعد القدس الشريف العام الماضي يأتي تتويجا لاحتفالات مماثلة عرفتها العواصم العربية منذ عام 1995م.
وقال إنه شرف كبير لدولة قطر أن تكون quot;دوحة الثقافة العربية لهذا العام وعمقاً معرفيا قدم للبشرية أعلاما طوروا العلوم والفنون في سائر أنحاء العالمquot;، مشيرا إلى أنه كان لبغداد وعصر المأمون الذهبي أكبر الأثر في هذا التأسيس العلمي المعرفي من خلال quot;بيت الحكمةquot; الذي كان إنشاؤه ثمرة رؤية حضارية ناضجة وتقدير واع لدور العلم في حياة الأمم.
كما أشار بهذا الصدد إلى إدراك دولة قطر لأهمية الدور الذي عليها النهوض به للحفاظ على تراثنا العريق بكل أشكاله المادية وغير المادية، من عمران وأدب وحكم ومنظومات قيم وعادات وفنون، مستنيرين ومنفذين لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتوجيهات ومتابعة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، فمن منطلق هذه الرؤية كان اختيارنا لموضوع quot;بيت الحكمةquot; كفاتحة لاحتفاليتنا التي تستمر عاماً كاملاً.
وشدد في ختام كلمته بأن دولة قطر تفخر بما أنعم الله عليها به من قيادة واعية شجاعة لا تقصر في بذل كل جهد ممكن للمحافظة على ثقافتنا العربية الأصيلة، تراثاً وبحثاً علمياً وإتقاناً لتقانات العصر وانفتاحاً على سائر الثقافات في إطار من الاحترام المتبادل وقبول الآخر.
ثم أعلن الأمير بعد ذلك انطلاق فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010.
وفي نهاية الحفل تم عرض أوبريت بيت الحكمة كرسالة حضارية تقدمها قطر من ذاكرة التاريخ العربي وماضي الأمة الإسلامية المضيء إلى الحاضر تعزيزا للقيم الثقافية والمعرفية.
التعليقات