أحد المصابين من سكان مخيم أشرف |
أكد الناطق باسم مخيم أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في شمال شرق بغداد أن قوات عراقيّة هاجمت سكان المخيم بالقضبان الحديدة والهراوات وأعقاب البنادق مما أصاب عشرة منهم بجروج مختلفة نقلوا على أثرها الى المستشفى وأشار إلى وضع مقرين متحركين quot;كرفاناتquot; لعناصر من المخابرات الإيرانية quot;اطلاعاتquot; حول المخيم.
قال محمد أقبال في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; من داخل مخيم اشرف لمنظمة مجاهدي خلق بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد الذي يضم 3400 شخصا إن اشتباكات تفجرت بين سكان المخيم وعناصر اللجنة العسكرية المشرفة على المخيم التابعة لمجلس الوزراء العراقي اثر اقدامها على اقامة نقطة سيطرة عسكرية جديدة تضم 20 عنصرا مسلحا في القسم الشمالي من المخيم ونصب quot;كرفانquot; في المكان لايواء هذه العناصر للقيام بمراقبة تحركات السكان وممارسة ضغوط ضدهم.
وأوضح أن عدداً من سكان أشرف قد توجهوا إلى عناصر القوات العراقية للاستفسار عن سبب إقامة نقطة السيطرة المسلحة الجديدة هذه quot;واحتلال جزء من المخيمquot; لكنهم ووجهوا بهجوم من قبل هذه العناصر التي اعتدت عليهم وضربتهم بالقضبان الحديدية والهراوات والعصي الخشبية وأعقاب البنادق مما ادى الى اصابة 10 من السكان حيث تم نقلهم إلى المستشفى. وأكد ان ضابطين عراقيين هما المقدم نزار والملازم حيدر قد قادا القوات المهاجمة.
وأشار إلى أن القوات العراقية الحقت أيضاً أضراراً مادية جسيمة بسيارات تابعة للسكان وحاول عناصرها اختطاف 4 من المقيمين وأخذهم كرهائن الا أنهم فشلوا في ذلك.
وأضاف أن القوات حطمت السياج الشمالي لمخيم أشرف لتتمكن من إسناد عناصرها من خارجها. وكانت القوات العراقية المحيطة بالمخيم قد هاجمت في 28 و29 تموز (يوليو) عام 2009 السكان من النقطة نفسها. وأوضح ان الشرطة العراقية قد امتنعت عن تسجيل شكاوى السكان المعتدى عليهم بالضرب والشتم.
واضاف اقبال ان القوات العراقية اقامت ايضا مقرين متنقلين quot;كرفانينquot; في مدخل مخيم أشرف لتمركز عناصر المخابرات الإيرانية (اطلاعات) من أجل تشديد عمليات التشويس والتعذيب النفسي للسكان. وأوضح ان هذا الاجراء يعني اقامة مقر دائم لاطلاعات وقوة القدس عند مدخل المخيم وقال ان وجود هذه العناصر منذ 8 اشهر والذين يتم تغييرهم بين فترة واخرى يجرى بدعم كامل من القوات العراقية التي تقوم بنقلها بواسطة العجلات التابعة للجيش العراقي.
ووصف اقبال الهجوم الذي تعرض له سكان اشرف اليوم من قبل اللجنة التابعة لرئاسة الوزراء العراقية بأنه quot; تمهيد لتأزيم الموقف وشن هجمات عنيفة جديدة على المقيمين ووقوع كارثة انسانية أخرى حيث يقوم النظام الإيراني وبالاستفادة من الظروف الراهنة في العراق بتصعيد ضغوطه لقمع اعضاء مجاهدي خلق المقيمين في أشرفquot;.
عناصر من جهاز إطلاعات الإيراني تنقلهم عجلة عسكرية عراقية |
وأكد اقبال ان اللجنة الحكومية العراقية تواصل quot;شن حملة نفسية ضد سكان المخيم لتعذيبهم ومنع علاج المرضى منهم او وصول الامدادات الطبية والغذائية والاخرى الحياتية الضروريةquot;.
وقال quot;إن اللجنة الحكومية العراقية المكلفة بحصار المخيم تشدد من حصارها اللاانساني من خلال منع وصول حاويات السلع الضرورية المشتراة من قبل السكان وهي تضم أدوات لطبخ الطعام وغاز فريون وقطع غيار لأجهزة التبريد الخاصة لحفظ المواد الغذائية ومختلف الأنابيب الخاصة لإسالة المياه بالإضافة إلى مختلف أنواع كيبلات الكهرباء والمصابيح والفواصم والكراسي المتحركة الخاصة بالمرضى وكذلك القرطاسياتquot;.
وأشار الى انه يتم الان عرقلة وصول سكان المخيم إلى الخدمات الطبية ونقل المرضى منهم إلى المستشفيات التخصصية الأمر الذي أدى إلى تدهور أو استعصاء الحالة المرضية للعديد منهم.
وكشف اقبال عن قيام عناصر وزارة المخابرات الإيرانية بإضافة 10 مكبرات صوت قوية وجديدة إلى مكبرات الصوت المنصوبة من قبلها سابقا في مدخل أشرف ليصل بذلك مجمل عدد هذه المكبرات إلى أكثر من 40 ليحرموا سكان المخيم من الراحة والطمأنينة.
واضاف quot; إن هذه الممارسات اللا انسانية وخاصة ضد أفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة تعتبر جريمة ضد الإنسانية يجب ملاحقة ومحاكمة الآمرين بها ومرتكبيها من قبل المحاكم والجهات القضائية الدولية وعلى أساس المادة الأولى من اتفاقية منع التعذيب واتفاقيات جنيف والقانون الإنساني وحقوق الإنسان الدوليةquot;.
وأشار الى إن هذه الحملة التي وصفها ب quot;القذرةquot; تأتي في حين تمتنع الحكومة العراقية عن منح تأشيرة الدخول لمئات من أفراد العوائل المقيمين في أوربا وأميركا للذهاب إلى أشرف كما تمنع أولئك الذين وصلوا إلى العراق -وبمجازفة كبيرة - من دخول أشرف.
وأوضح إن عددًا من أفراد العوائل الذين زاروا مخيم أشرف خلال الفترة بين عامي 2003 و2008 قادمين من إيران للقاء أبنائهم قد اعتقلوا من قبل السلطات الإيرانية وحكم على بعضهم بالإعدام. ودعا اقبال باسم المقيمين في أشرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثله الخاص في العراق... والسفارة والقوات الأميركية في العراق الى العمل على وقف quot;ألاجراءات التعسفية للحكومة العراقية وقواتهاquot; ضدهم. وطالب بتمركز القوات الأميركية وفريق المراقبة للأمم المتحدة في مخيم أشرف من جديد وبشكل دائم quot;لتفادي مجزرة أخرى بحق هؤلاء المقيمين العزلquot; على حد قوله.
ويذكر أن هجمات القوات المسلحة العراقية في تموز عام 2009 قد أدت إلى مصرع 11 شخصا من سكان المخيم واصابة 370 آخرين بجروح مختلفة إضافة إلى إصابة بكدمات ورضوض 1000 شخص واعتقال 36 من السكان لم يطلق سراحهم برغم ثلاثة احكام قضائية ببرائتهم الا بعد 72 يوما عندما كانوا على وشك الموت إثر اضراب عن الطعام والشراب.
التعليقات