تظاهر آلاف الايرانيين في باريس للتنديد بأحكام الاعدام التي صدرت في بلادهم ضد النشطاء السياسيين.

جانب من تظاهرات الايرانيين في باريس احتجاجا على الاعدام في طهران

أسامة مهدي: تظاهر الاف الايرانيين في باريس اليوم منددين بأحكام الاعدام التي يصدرها النظام في بلادهم ضد النشطاء السياسيين داعين الاتحاد الاوربي الى فرض حظر على مسؤولين فيه تورطوا في عمليات إعدام وتعذيب.

وعشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام تم تنظيم مظاهرة ومسيرة حاشدة في باريس احتجاجاً على إصدار أحكام الإعدام ضد سجناء سياسيين في إيران بتهمة laquo;محاربة اللهraquo;. وأعربت شخصيات فرنسية عن تضامنها مع هذه المظاهرة من ضمنها laquo;جان بير برارraquo; نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية والرئيس المشترك للجنة البرلمانية الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية وعلمانية وlaquo;جان بير بكةraquo; رئيس بلدية اوفيرسوراواز وعضو اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية التي تضم عشرات من الشخصيات الفرنسية البارزة بينهم أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي ونواب في الجمعية الوطنية الفرنسية.

وخلال عام مضى حكم على عدد من المتظاهرين في إيران بالإعدام بتهمة laquo;محاربة اللهraquo; معظمهم من مناصري منظمة مجاهدي خلق الايرانية أو من ذوي أعضاء المقاومة الإيرانية المقيمين في مخيم أشرف في العراق بمن فيهم laquo;فرح واضحانraquo; وlaquo;علي صارميraquo; وlaquo;محسن دانشبورraquo; وlaquo;احمد دانشبورraquo; وlaquo;محمد حاج آقاييraquo; وlaquo;جعفر كاظميraquo; وlaquo;جواد لاريraquo; وlaquo;عبد الرضا قنبريraquo; وهم الآن يعيشون قيد السجن منتظرين عقوبة الاعدام. وشاركت laquo;حميراء واضحانraquo; شقيقة laquo;فرح واضحانraquo; في هذه المظاهرة حيث أدلت بهادتها حول شقيقتها التي حكم عليها بالإعدام بتهمة التقاط الصور والأفلام عنن المظاهرات في إيران وإرسالها إلى خارج البلاد مطالبة المجتمع الدولي ببذل الجهود واتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ حياة شقيقتها والآخرين من المحكوم عليهم بالإعدام.

وحمل المشاركون في هذه المظاهرة صور السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام بتهمة مشاركتهم في الانتفاضة الشعبية خلال العام الماضي.

وفي بيان ختامي أعرب المتظاهرون عن دعمهم لنداء مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بضرورة فرض عقوبات شاملة على جميع قادة النظام الإيراني وكل من وقف وراء إعدام 120 ألف سجين سياسي خاصة مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في إيران وقتل المتظاهرين خلال العقود الثلاثة الماضية مطالبين فيه الاتحاد الأوربي بوجه عام والحكومة الفرنسية بوجه خاص بإدراج أسماء الضالعين في عمليات التعذيب والإعدام والانتهاك الصارخ والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران على قائمة العقوبات.

ورحب المشاركون في المظاهرة بقرار الرئيس الأميركي باراك اوباما الاخير بفرض حظر على 8 من قادة النظام في إيران الضالعين في تعذيب وقمع وقتل مواطنين مطالبين الادارة الاميركية ومجلس الامن الدولي باتخاذ اجراءات أكثر فاعلية ضد جميع الضالعين في هذه العمليات.

كما طالب المتظاهرون بإيقاف حملة الاعتقالات ضد عوائل سكان أشرف وإلغاء الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام داعين الأمم المتحدة والإدارة الأميركية الى تحمل مسؤوليتهما لإنهاء الحصار المفروض على مخيم أشرف والمستمر منذ 20 شهرًا وكذلك إنهاء عمليات تعذيبهم النفسي التي تمارسها ضدهم على مدار الساعة في مدخل هذا المخيم منذ 8 أشهر عناصر مرسلة من قبل السلطات الايرانية .