لاغوس: توعدت حركة تحرير دلتا النيجر، ابرز حركة مسلحة في نيجيريا، الجمعة في بيان بشن هجوم quot;وشيكquot; على ابوجا، وذلك بعدما كانت تبنت الاعتداء الاخير الدامي في العاصمة الفدرالية لنيجيريا.

ووجهت الحركة رسالة الى وسائل الاعلام عنوانها quot;هجوم وشيك بالقنبلة على ابوجاquot;، اكدت فيها انها ستحذر من الهجوم قبل ثلاثين دقيقة من موعد تنفيذه من دون توضيحات اضافية.

وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر وخلال الاحتفال الرسمي في الذكرى الخمسين لاستقلال نيجيريا، حذرت حركة تحرير دلتا النيجر من هجوم قبل ساعة من وقوع اعتداءين بواسطة سيارتين مفخختين اسفرا عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى.

وانفجرت السيارتان على بعد بضع مئات الامتار من ساحة كبيرة اقيم فيها الاحتفال بمشاركة عشرات الاف النيجيريين والرئيس غودلاك جوناثان ووفود اجنبية.

واضافت الحركة في رسالتها quot;قررنا شن هجوم اخر في ابوجا من دون تغيير اسلوب عملياتنا بهدف اثبات براءة المشتبه بهمquot; الذين اعتقلوا منذ الهجوم.

وتتهم الحركة الحكومة النيجيرية بشن حملة اعتقالات عشوائية بعد الاعتداءين وباستخدام الهجوم كذريعة لquot;توجيه اتهامات باطلة وترهيب معارضيهاquot;.

وتشهد نيجيريا حملة انتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في بداية 2011.

وتابعت الحركة ان quot;حكومة غودلاك جوناثان ردت باعتقال ابرياء استنادا الى اتهامات باطلة اشارت الى ارتباطهم بالهجومquot;.

واعتقل هنري اوكاه القائد السابق لحركة تحرير دلتا النيجر في جنوب افريقيا في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر واتهم بquot;الارهابquot;. واتهمته النيابة في جنوب افريقيا بquot;اداء دور رئيسيquot; في الاعتداءين.

لكنه دفع ببراءته واكد الجمعة امام محكمة في جوهانسبورغ انه يجهل الاشخاص التسعة الذين اعتقلوا في نيجيريا للاشتباه بضلوعهم في الهجومين.

وكان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي يتحدر من ولاية دلتا النيجر الغنية بالنفط في جنوب البلاد وحيث شنت حركة تحرير دلتا النيجر حتى الان غالبية هجماتها، اعلن بعد ايام من اعتداءي الاول من تشرين الاول/اكتوبر ان حركة تحرير دلتا النيجر غير متورطة في الهجومين متحدثا عن quot;ارهابيينquot; من خارج البلاد.

ولكن الحركة كررت في رسالة الجمعة quot;بوضوح مسؤوليتهاquot; عن الهجومين، مبدية quot;اسفها لسقوط ضحاياquot;.

واتهمت الحركة السلطات مرارا بانها لم تتعامل بجدية مع تهديداتها.

وتابعت في رسالتها quot;على جاري العادة، سنوجه تحذيرا قبل ثلاثين دقيقة (من تنفيذ الهجوم) بهدف تفادي (سقوط) خسائر مدنيةquot;.