ابوجا:عززت السلطات النيجيرية السبت الاجراءات الامنية في مطار ابوجا الدولي غداة نشر حركة تحرير دلتا النيجر المسلحة تحذيرا حول هجوم quot;وشيكquot; بالعبوة الناسفة، على ما افاد شهود.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عناصر امن تمركزوا على بعد حوالى 250 م من مدخل المطار، حيث جهزوا بالات كشف المتفجرات ودققوا في السيارات المتجهة الى المطار. كما قاموا بتفتيش السائقين جسديا وطلبوا من البعض فتح صندوق السيارة.

وفي المدينة تمركز مسؤولون امنيون زودوا كذلك بالات كشف المتفجرات السبت امام مدخل شركة النفط الرسمية النيحيرية بيد انه لم يعرف ما اذا كان لوجودهم رابط مباشر بتهديد حركة تحرير دلتا النيجر.
واتخذت الشركة اجراءات مماثلة لحماية موظفيها بعد هجوم الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وفي رسالة الكترونية وجهت الجمعة الى وسائل الاعلام بعنوان quot;هجوم وشيك بالعبوة الناسفة في ابوجاquot; اكدت حركة تحرير دلتا النيجر انها ستطلق تحذيرا قبل نصف ساعة من الهجوم من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
واكد رئيس الشرطة النيجيرية حافظ ريجيم في اليوم نفسه ان الوكالات الامنية ستقوم بدورها في جميع انحاء البلاد.

وارسل بيان الحركة بعد اسبوعين على تبنيها الهجوم المزدوج الدامي بسيارة مفخخة في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في ابوجا الذي استهدف الحفل الرسمي في الذكرى الخمسين لاستقلال نيجيريا. وارسلت الحركة المسلحة انذارا قبل ساعة من الهجوم المزدوج الذي ادى الى مقتل 12 شخصا وعشرات الجرحى.
وافادت الحركة في بيان الجمعة quot;قررنا شن هجوم اخر في ابوجا مع الاحتفاظ بطريقة عملنا، من اجل اثبات براءة المشتبه بهمquot; الذين اوقفوا مذاك.

واتهمت الحركة الحكومة النيجيرية بالتخبط واستغلال العملية المزدوجة ذريعة quot;للاتهام الباطل ومضايقة المعارضينquot;. وتشهد نيجيريا حملة انتخابية مستعرة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة فب مطلع 2011.
وكتبت الحركة الجمعة quot;كالعادة سنطلق تحذيرا قبل 30 دقيقة لتجنب الخسائر من المدنيينquot;.

واتهمت الحركة عدة مرات السلطات بالاستخفاف بتحذيراتها.

وتؤكد انها تقود معركة من اجل توزيع اكثر عدلا للثروة النفطية بحيث تشمل سكان الدلتا الفقراء.
وظهرت الحركة عام 2006 وخربت مرارا انابيب النفط واختطفت عمالا في القطاع النفطي. غير انها قلصت هجماتها الى حد كبير منذ عام بعد ان اصدر الرئيس السابق عمر يارادوي عفوا عاما عنها.