ابوجا: التقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس زعماء دول اسلامية خلال قمة تعقد في نيجيريا وتهدف الى تحسين العلاقات التجارية بين تلك الدول.

وستناقش القمة التي اطلق عليها quot;قمة الدول النامية الثمانيquot; قضايا من بينها العقوبات الجديدة التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي، اضافة الى العلاقات المتوترة بين تركيا واسرائيل بعد الهجوم الدامي الذي شنه جنود اسرائيليون على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى غزة مما اسفر عن مقتل تسعة اتراك.

وعقب وصوله ابوجا الاربعاء انتقد احمدي نجاد الولايات المتحدة واسرائيل في كلمة امام مئات الاشخاص تجمعوا امام السفارة الايرانية في العاصمة النيجيرية.

وقال ان الولايات المتحدة quot;تزعم انها قائدة العالم، ويجب ان يعلم الجميع ان من ينصب نفسه قائدا للعالم هو دكتاتورquot;، مؤكدا ان quot;عهد الدكتاتورية انتهىquot;.

ولقيت كلمة الرئيس الايراني ترحيبا كبيرا في نيجيريا التي يشكل المسلمون فيها حوالى نصف السكان البالغ عددهم 150 مليون نسمة.

ومن المقرر ان يلقي احمدي نجاد كلمة اخرى في القمة بعد ظهر الخميس.

وتضم مجموعة الدول النامية الثماني التي تم تاسيسها عام 1997 ومقرها اسطنبول كل من بنغلادش ومصر واندونيسيا وايران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا التي يبلغ اجمالي سكانها 930 مليون نسمة.

وتهدف المجموعة الى الترويج للتعاون الاقتصادي والتضامن بين الدول الاعضاء. وتتراس نيجيريا هذه المجموعة لمدة سنتين.

ومن بين اهم اهداف المجموعة انشاء منطقة تجارة حرة، الا ان القادة اعربوا خلال القمة عن اسفهم لعدم تحقيق الكثير من التقدم في هذا المجال.

وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي تان سري محي الدين ان quot;مجموعة الدول النامية الثماني لم تتمكن من تحقيق كامل اهدافهاquot;.

وقال ان اقامة منطقة التجارة التفضيلية quot;التي من المفترض ان تكون اهم انجازات تعاوننا الاقتصادي لم تصادق عليها سوى اثنتين من الدول الاعضاء هما ماليزيا وايرانquot;.

واغتنم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي تولى السلطة في ايار/مايو بعد وفاة سلفه عمر يار ادوا، القمة لاستقطاب الاستثمارات لبلاده. ورغم موارد نيجيريا الهائلة من النفط والغاز، الا انها تفتقر الى الكهرباء بسبب ضعف مصافيها بسبب الفساد.