وارسو: مدد الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي لستة اشهر تنتهي في 13 نيسان/ابريل 2011، المهمة العسكرية لبولندا في افغانستان، على ما اعلن الاثنين المكتب الاعلامي التابع للرئاسة.

وتنشر بولندا حاليا 2600 من عسكرييها ضمن صفوف القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف)، موجودون في ولاية غزنة (شرق). ومن المفترض الا يتغير عديد هؤلاء الجنود في الاشهر الستة المقبلة بحسب البيان الصادر عن المكتب.

وكان وزير الدفاع البولندي بوغدان كليش اعلن الاسبوع الماضي ان التزام بلاده في افغانستان يظل رهنا بالضمانات التي يمكن ان يقدمها اليها الحلف الاطلسي في ما يتصل بامنها القومي.

وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة غازيتا فيبورتشا ان quot;حلفاءنا يعلمون ان التزامنا في افغانستان يبقى رهنا بالضمانات الامنية التي يعطيها الحلف الاطلسي لبولندا. ان مستقبل وجودنا في افغانستان يبقى رهنا ايضا بنتيجة قمة الحلف الاطلسي في لشبونةquot;.

وكان الرئيس كوموروفسكي دعا في بداية ايلول/سبتمبر في بروكسل الحلف الاطلسي الى ان يحدد بوضوح استراتيجية انسحاب من افغانستان. وخلال حملته الانتخابية في بولندا، وعد بسحب الجنود البولنديين من هذا البلد بحلول 2012.

واوضح الوزير ان القوات البولندية المقاتلة في افغانستان والبالغ عددها 2600 عنصر في اطار القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف)، يمكن استبدالها بعد 2012 بوحدات مكلفة المساعدة الانسانية وتدريب الجيش والشرطة الافغانيين.

لكنه تدارك ان quot;كثيرا من الامور تظل رهنا بما سيحصل في لشبونةquot;، حيث سيتبنى رؤساء الدول والحكومات quot;مفهوما استراتيجياquot; جديدا للحلف الاطلسي.