من المنتظر أن تشهد المحطة النووية الإيرانية في بوشهر اليوم الثلاثاء شحن مفاعلها بالوقود.


طهران: بدأت إيران الثلاثاء ضخ الوقود النووي في مفاعل محطة بوشهر (جنوب)، على ما اعلنت قناة quot;العالمquot; التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية. وباشرت إيران هذه المرحلة الاخيرة من عملية تحميل محطة بوشهر التي بدأت في 21 اب/اغسطس في وقت سجلت العملية بمجملها تاخيرا عن الجدول الزمني الذي اعلنته السلطات اساسا.

وكان النائب الإيراني علاء الدين بوروجردي قد أعلن أن بلاده ستبدأ اليوم ضخ الوقود داخل بوشهر النووي. وقال بوروجردي: quot;على رغم الجهود والسياسات الأميركية والأوروبية لفرض عقوبات على إيران، سيملأ خزان مفاعل بوشهر بالوقود quot; يوم الثلاثاء.

وأضاف بوروجردي، وهو رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن احتفالات ستجري في إيران للمناسبة. ومن المقرر بحسب آخر التقديرات الرسمية ربط اول محطة نووية إيرانية بشبكة الكهرباء في كانون الثاني/يناير المقبل، بتاخير شهرين عن التاريخ المحدد اساسا في تشرين الثاني/نوفمبر.

ونسبت السلطات هذا التاخير الى عوامل عدة مثل ظروف الطقس غير المؤاتية وquot;تسرب صغيرquot; في جوار المفاعل والتشديد على اتخاذ جميع تدابير السلامة في انجاز هذه العملية الجارية تحت اشراف فنيين روس. وفي المقابل، نفت إيران ان تكون المحطة تضررت بسبب الفيروس المعلوماتي ستاكسنت الذي رصد الصيف الماضي.

وهذا الفيروس يستهدف تحديدا منشآت صناعية وقد طورته برأي العديد من الخبراء دولة اجنبية خصيصا لضرب إيران، وهو ضرب اكثر من ثلاثين الف جهاز كمبيوتر في هذا البلد بعضها يعود لموظفين في المحطة.

وسعت الولايات المتحدة واسرائيل عبثا على مدى سنوات لاقناع روسيا بعدم اتمام محطة بوشهر البالغة قدرتها الف ميغاواط. وكانت المانيا باشرت بناء المحطة عام 1975 ثم تعطل المشروع مع قيام الثورة الاسلامية عام 1979 ثم اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وفي 1995 استأنفت روسيا بناء المحطة بعدما رفض الغربيون ذلك.

ويتزامن ضخ الوقود النووي في مفاعل محطة بوشهر مع موافقة وزراء الخارجية الاوروبيين نهائيا على تشديد العقوبات على إيران والتي سبق وأقرت مبدئيا في يوليو/ تموز الماضي وتستهدف خصوصا قطاع الطاقة والمصارف والشحن.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن هذه التدابير تهدف لمواصلة الضغط على النظام الإيراني لكي يعتمد الشفافية بشأن برنامجه النووي المثير للجدل. وتشمل العقوبات التي اعتمدت الاثنين في لوكسمبورج التكنولوجيا المحتمل ان تستخدم في الصناعات الإيرانية في مجالات النفط والغاز.