دافعت روسيا عن محطة بوشهر مؤكدة أنها مرساة تبقي ايران ضمن الحد من الانتشار النووي.

سوتشي: دافعت موسكو الاربعاء عن محطة بوشهر النووية التي بنتها في جنوب ايران، وذلك عشية الاحتفال الرسمي في 21 آب/اغسطس بتدشين هذه المحطة النووية الاولى في الجمهورية الاسلامية. وعلى هامش القمة الاقليمية في سوتشي المطلة على البحر الاسود قال وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف quot;انها مرساة تبقي ايران ضمن نظام الحد من الانتشار النوويquot;.

واضاف ان هذه المحطة quot;محمية تماما من اي مخاطر انتشار نووي. ان كافة قادة الدول الغربية يشاطرون هذه الفكرةquot;. ويقام حفل بمناسبة تدشين اول محطة نووية ايرانية في بوشهر سيحضره خصوصا رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سرغي كيريينكو.

وانتهى بناء محطة بوشهر في شباط/فبراير 2009 ووفرت روسيا بعد ذلك الوقود النووي الضروري لتشغيلها. وكانت مجموعة سييمنس الالمانية بدأت هذا المشروع قبل اندلاع الثورة الاسلامية سنة 1979، لكنه توقف اثر نشوب الحرب بين العراق وايران سنة 1980، وفي 1994 عهد بالمشروع الى روسيا التي كان يفترض ان تنتهي منه في 1999.

وتخضع ايران لعقوبات مشددة من الامم المتحدة ويشتبه المجتمع الدولي في ان طهران تسعى الى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. واعربت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عن قلقها من تشغيل محطة بوشهر لكن دون رفع القضية امام مجلس الامن الدولي.

وحذرت ايران الثلاثاء من اي هجوم عسكري على محطتها النووية الاولى في بوشهر يفترض ان يبدأ مدها بالوقود اعتبارا من السبت، حسبما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية. واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست ردا على سؤال عن احتمال هجوم اسرائيلي في لقاء مع صحافيين ان quot;اي اعتداء على المركز سيواجه ردا جديا من قبل ايرانquot;.

من جهته، قال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان quot;هجوما على رمكز نووي سيكون جريمة دولية لان نتائجه لن تطال الدول المستهدفة فقط بل سيكون له بعد عالميquot;.

واضاف ان quot;بوشهر كانت حتى الآن منشأة بسيطة (...) لكن عندما يتم ادخال الوقود اليها ستصبح محطة نووية وسندخل في مرحلة جديدةquot;. وذكر مهمنباراست بانه quot;حسب القوانين الدولية لا يمكن مهاجمة المنشآت التي تحوي وقودا نوويا بسبب عواقب انسانيةquot;.

الا انه رأى ان quot;وقوع عمل خطير كهذا غير المرجح quot;، معتبرا التهديدات الاسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية quot;متكررة وفقدت معناهاquot;. وقال سفير الولايات المتحدة السابق في الامم المتحدة جون بولتون ان امام اسرائيل quot;ثمانية ايامquot; لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية والا يكون فات الاوان لضرب هذا المفاعل بدون التسبب في تلوث اشعاعي.

ويتوقع تدشين محطة بوشهر (جنوب ايران) التي بنيت بمساعدة روسيا منذ نحو 15 سنة، السبت المقبل. واعلنت روسيا انها ستبدا حينها العمل التقني لاول محطة نووية ايرانية مع شحن المفاعل بالوقود النووي. وحذر جون بولتون الاثنين من انه سيكون حينها قد فات الاوان امام اسرائيل لشن اي هجوم عسكري على المنشاة لان ذلك سيتسبب في نشر اشعاعات تطال المدنيين.