الرياض: رأس الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه اليوم في مكتبه بوزارة الدفاع بالرياض الاجتماع الرابع من الجلسة الثالثة للجائزة.
وأقر المجلس أسماء الفائزين بالجائزة بناءً على توصيات لجان الاختيار والمحكمين ، كما ناقش موضوعات الجائزة المقترحة للدورة الخامسة وتطور العمل في إعداد الخطة الإستراتيجية للجائزة.
وقد أكد الأمير خالد بن سلطان الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للجائزة استشعارآ منه بأهمية المياه وأثرها على الإنسان ومعيشته.
وأكد أن أي استراتيجي عسكري مخطط أو مفكر لأمن أي دولة سيعتبر المياه أهم موضوع ربما يُختلف فيه بين الدول أكثر من الحدود نفسها.
وحول الإستراتيجية التي ترتكز عليها الجائزة للاستفادة من الأبحاث المقدمة قال quot; الجائزة تعتبر أكبر جائزة عالمية للمياه , وبتوجيهات ولي العهد كلف المجلس شركة استشارية عالمية لإعادة النظر في كيفية رفع مستوى الجائزة لتضاهي أكبر الجوائز ليس في تخصص المياه فحسب ولكن تضاهي جوائز أخرى مماثلة , وسيتم إقرار هذه الإستراتيجية في الاجتماع القادم في آخر السنة القادمةquot;.
وعن البعد الاقتصادي والبعد الأمني المائي الذي حققته الجائزة خلال الدورات الماضية قال quot; هدفنا أكبر مستقبلاً , وأهداف الجائزة أن نصل إلى ما يطمح إلى نظرة سمو ولي العهد بالنسبة للاستفادة من هذه الجوائز ولابد أن نعرف أن هذه الجائزة العالمية هي تحفيز للعلماء المتخصصين أما كيفية تفعيل هذه الأبحاث فيعود إلى الدول والمتخصصين وعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية الدولة أعطت اهتماما كبيراً بجعل وزارة مستقلة هي quot;وزارة المياهquot; ومؤسسات مثل مؤسسة تحلية المياه تتبنى هذه الأبحاث لتطويرها مستقبلا.
وأعلن الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أسماء الفائزين بالجائزة للدورة الرابعة 2008م - 2010م حيث فاز بجائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال مناصفة فريقان من الباحثين هما الفريق البحثي الأول ويضم الدكتور مارك زريدا والدكتور دارين ديسيلتس من الولايات المتحدة الأمريكية , إذ توصل الباحثان إلى استعمال مسبار الأشعة الكونية THE COSMIC RAY PROBE في قياس محتوى التربة من الماء وسمك الطبقات الثلجية على مساحات واسعة تصل إلى عشرات الهكتارات بصورة سهلة واقتصادية , وهذه القياسات تعطي لعلماء الهيدرولوجيا والمناخ تصورا جديدا وأكثر وضوحا عن الوضع المائي بين الأرض والجو ، كما أنها تتيح للمهندسين والعاملين في إدارة الموارد المائية والزراعيين وسيلة اقتصادية جديدة لمراقبة هذا الجانب المهم من الدورة الهيدرولوجية وبما أن هذه التقنية الجديدة من الممكن استخدامها في توقع حجم الإمدادات المائية وتطوير استخداماتها في الري فإن مسبار الأشعة الكونية سيكون له الأهمية البالغة بالنسبة للمناطق الجافة التي تندر فيها المياه كما يمكن استخدام هذا المسبار في تصميم النماذج الرياضية لتوقيع حالة المناخ من خلال تحديد المحتوى المائي للتربة.
أما الفريق البحث الثاني فيضم الدكتور ايغناسيو رودريجس أيتورب من الولايات المتحدة الأمريكية والدكتور أندريا رينالدو من سويسرا إذ طور الباحثان عملا بحثيا مبتكرا في مجال البيئة الهيدرولوجية وسد هذا البحث الفجوة بين العلوم الفيزيائية والحياتية وحدد بأسلوب مبتكر وإبداعي الصلة بين علوم المياه والجيومورفولوجيا والبيئة في إطار تكاملي من خلال الأعمال التي أجرياها على شبكة الآنهار باعتبار انها تشكل ممرات بيئية.
وسيتيح هذا البحث الفرصة لإجراء البحوث الحيوية في المجالات التي تهم المجتمع والتي تتضمن تحليلا بيئيا لاستخدام الإنسان للمياه وسيكون له فوائد تطبيقية عظيمة في إدارة الموارد المائية على مقياس واسع وفي وضع استراتيجيات لتقليل فقد المياه العذبة وتنوعها الحيوي وفي الحملات الفعالة للتخلص من الأمراض التي تحملها المياه مثل الكوليرا وغيرها.
وأفاد آل الشيخ أنه قد تم حجب الجائزه لموضوع فرع المياه السطحية quot;أساليب مبتكرة في نمذجة الأمطار والسيولquot; وفرع المياه الجوفية quot;تقويم التلوث الإشعاعي ووسائل التحكم به في المياه الجوفية quot; بناءً على توصيات لجان الاختيار التي درست تقارير المحكمين في هذه الدورة لأن جميع الأعمال المتقدمة ضمن الموضوعين المعلنين لهما لم تكن بالمستوى العلمي الذي يؤهلها للفوز بالجائزة.
وبين أنه فاز بجائزة فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية وقيمتها 500 ألف ريال التي أعلنت في الدورة الرابعة بعنوان quot;أساليب مبتكرة في إنتاج المياه من المصادر المائية غير التقليديةquot; الدكتور بارت فان دير بروغن من بلجيكا عن أبحاثه في تطوير أغشية الفلترة باستخدام تقنيات النانو لإعادة استخدام المياه الناتجة عن الصناعة.