شارك الاف من عرب اسرائيل في تظاهرة اليوم احياء لذكرى مجزرة كفر قاسم.


القدس: شارك الاف من عرب اسرائيل في تظاهرة احياء للذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم تحت شعار quot;ضد عنصرية المؤسسة الرسمية والهجمة العنصرية الاسرائيليةquot;، وفق منظمي التحرك.

وشارك في التظاهرة ابناء كفر قاسم واعضاء عرب في الكنيست ونشطاء من اليسار الاسرائيلي. وانطلق التحرك من مركز البلدة في اتجاه النصب التذكاري للشهداء وبعد القاء كلمات توجهت المسيرة نحو مقبرة الشهداء حيث تم وضع اكاليل على الاضرحة.

وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية وعريف المهرجان الخطابي في كفر قاسم عادل عامر quot;شارك الاف من اهالي كفر قاسم في هذه التظاهرة ضد الهجمة الفاشية على العربquot;.

واضاف quot;نحيي ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها 49 من اهلنا في العام 1956 بشكل سنوي، واليوم قمنا باحياء الذكرى ال54 للمجزرة لافشال مؤامرة الترحيلquot;.

من جهته، قال عضو الكنيست محمد بركة quot;تبنت لجنة المتابعة العربية العليا في اسرائيل هذا العام التظاهرة بشكل قطري لان فكرة الترانسفير (الترحيل) عادت تطرح كخطاب رسمي للحكومةquot; الاسرائيلية.

واوضح بركة ان quot;المجزرة حدثت في كفر قاسم بعد ان فرض الجيش الاسرائيلي منع التجول على البلدة واغلقها من ثلاث جهات وترك الجهة المؤدية الى الضفة الغربية مفتوحة، حتى يندفع الناس للهرب من الخوف الى الضفة الغربيةquot;. واضاف quot;كانوا يريدون ان يترك اكبر عدد ممكن من العرب البلادquot;.

وقال عضو الكنيست جمال زحالقة ان quot;العقلية التي انتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة، وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة علينا تستهدف وجودناquot;.

واضاف quot;رغم كل ما قيل وكتب عن مجزرة كفر قاسم فان الحقيقة لم تكشف بعد، وبالاخص دور المستوى السياسي، وتحديدا دافيد بن غوريون والقيادة العسكرية العليا في التحضير لمخطط استكمال الترحيل الجماعي في منطقة المثلثquot;.

واوضح زحالقة ان quot;الضباط والجنود الذين شاركوا في المجزرة قالوا خلال محاكمتهم انهم كانوا يعملون في اطار مخطط كبير ويقومون بعملية تشبه ما قامت به قوات الهاغانا خلال ترحيل اهالي البلدات الفلسطينية في العام 1948quot;. وخلص quot;لن نسمح بترانسفير جديد مهما بلغت التضحياتquot;.

واقرت تقارير رسمية اسرائيلية وهيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب اسرائيل للتمييز اقتصاديا واجتماعيا رغم انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية.