شعر جورج بوش بحالة من الغضب بعدما فشل المفتشون في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق.


واشنطن: قال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن في مذكراته إنه صعق وغضب عندما لم يسفر التفتيش عن العثور على أسلحة دمار شامل في العراق.
وأضاف بوش في كتابه الجديد quot;دسجن بوينتسquot; أنه quot;لم يكن هناك شخص أكثر صدمة وغضبا عما كنت عليه عندما لم نجد الأسلحةquot;.

ومن المقرر أن تنشر مذكرات بوش الإبن الأسبوع القادم.
وتكشف مذكرات الرئيس الأميركي السابق عن أنه فكر لفترة مؤقتة في تنحية نائبه ديك تشيني.

لكن لم ترد في الكتاب تعليقات على خلفه الرئيس الحالي باراك أوباما.
ودافع بوش في مذكراته عن قراره بشن الحرب على العراق، كما كشفت نسخ أولى من كتابه الجديد.

ودافع عن هذا القرار بقوله إن كلا من أميركا والعراقيين أفضل حالا من دون وجود الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وتكشف المذكرات عن أن بوش الابن فكر في عرض مقدم من نائبه شيني عام 2003 بتنازله عن منصبه، حتى يتمكن من خوض المعركة الانتخابية عام 2004 مع مرشح آخر للمنصب.
لكنه يضيف أنه قرر الابقاء على شيني لأنه اختاره quot;لأداء المهمة، ...وهذا بالضبط ما فعلهquot;.

وعاد جورج بوش إلى الساحة العالمية مرة أخرى وذلك من خلال مذكراته المنتظر صدورها قريبا، والتي يتطرق فيها إلى عدة مواضيع منها العلاقات السعودية الأميركية، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، والأزمة المالية وتوقفه عن تناول الخمر وغيرها.

وقد موقع quot;دردجquot; الأميركي مقتطفات من كتاب بوش الجديد والذي تناول فيه العلاقات السعودية الأميركية وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجورج بوش في مزرعته عندما كان لا يزال ولياً للعهد حينها، في أبريل/ نيسان سنة 2002، بعد ستة شهور من هجوم 11 سبتمبر.

وافتتح بوش كتابه المكون من 14 فصلاً بتساؤل quot;هل تذكر آخر يوم تعاطيت فيه الخمر؟quot; ثم جاء عنوان الفصل الأول بـ quot;ترك شرب الخمرquot;، وبحسب مراقبون في واشنطن يعد ذلك إشارة إلى أن بوش كان يتعاطى الخمر، ربما إلى حد الإدمان، قبل أن يدخل العمل السياسي، ويترشح في دائرة في ولاية تكساس، ثم حاكما للولاية، وبعدها لرئاسة الجمهورية.

وبحسب الصحيفة اللندنية، ذكر موقع quot;دردجquot; أن اسم الكتاب هو quot;ديسيشن بوينتزquot; أو quot;نقاط اتخاذ القرارquot; إشارة إلى القرارات المهمة التي اتخذها بوش بعد هجوم 11 سبتمبر، مثل إعلان الحرب العالمية ضد الإرهاب، وغزو أفغانستان، وغزو العراق.

ومن خلال كتابه كشف بوش أنه أعطى الأمر للسلاح الجوى الأميركي بإسقاط الطائرات المدنية المشبوهة يوم 11 سبتمبر، بعد هجوم الطائرات الثلاث المخطوفة على نيويورك وواشنطن، مشيراً إلى اعتقاده بأن الطائرة الرابعة التي سقطت في ولاية بنسلفانيا سقطت بسبب صاروخ من طائرات السلاح الجوي الأميركي، وفي وقت لاحق، تأكد أنها سقطت بعد أن هجم المسافرون على الخاطفين الذين ارتبكوا وفقدوا السيطرة على الطائرة.