يتوجه الناخبون في اذربيجان الاحد المقبل الى صناديق الانتخابات النيابية، في وقت ترى فيه المعارضة انها ستكون غير ديموقراطية.

باكو: يتوجه الشعب الاذربيجاني الاحد الى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات نيابية يفترض ان تضفي مزيدا من القوة على نظام الرئيس الهام علييف، لكن المعارضة ترى منذ الان ان هذه الانتخابات ستكون غير ديموقراطية ومزورة.

ودعا منتقدو السلطة البلدان الغربية الى ان تمارس ضغوطا على باكو وان لا تتغاضى عن انحراف السلطات الاذربيجانية، في وقت الذي يتم التودد الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، الغنية باحتياطاتها الهائلة من المحروقات.

لكن حزب يني اذربيجان الحاكم يرد من جهته بان الانتخابات ستكون حرة وان البلاد موحدة وراء رئيسها الذي خلف والده حيدر علييف في 2003.

وقال موباريز قربان علي احد مسؤولي الحزب، ان quot;المواطنين يؤيدون السياسة الداخلية والخارجية التي يتبعها رئيسنا الهام علييف، لذلك نستطيع القول ان الناخبين سيدعمون مرشحيناquot;.

واضاف ان المعارضين quot;يدركون جيدا انهم لا يتمتعون بدعم الناخبين وانهم سيخسرون ... ولذلك يقولون ان الانتخابات مزورةquot;.

ويتهم خصوم النظام من جهتهم السلطات بعرقلة تسجيل ترشيحات ابرز مندوبي المعارضة واسكات وسائل الاعلام وحظر التجمعات الانتخابية للمعارضة.

ويقول علي كريملي الذي ينتمي حزبه، الجبهة الشعبية، الى التحالف الاساسي للمعارضة المشارك في الانتخابات، ان quot;انتخابات 2010 ستكون الاقل ديموقراطية في تاريخ اذربيجان. وقد تحددت نتائجها سلفاquot;.

ودعا ايضا الحكومات الاوروبية الى مزيد من التشدد حيال السلطات الاذربيجانية، مشيرا الى ان انعدام الحرية والديموقراطية قد يؤدي على المدى البعيد الى تقويض استقرار هذا البلد الغني بالغاز والنفط والمتاخم للحدود الايرانية.

واضاف ان quot;اوروبا تنظر الى اذربيجان على انها مصدر للطاقة فقط، لكن عليها ان تدرك ايضا ان مصالحها الاقتصادية يمكن ان تواجه تهديدا لان اذربيجان واقعة تحت نير نظام استبداديquot;.

وتعول البلدان الاوروبية على الاحتياطات النفطية الاذربيجانية للحد من اعتمادها على روسيا على صعيد الطاقة.

ويسيطر حزب يني اذربيجان في الوقت الراهن على 65 من مقاعد البرلمان ال125، لكن محللين يتوقعون ان يزيد ايضا من هذه السيطرة. لذلك يتوقع الخان شاخينوغلو من مركز اطلس للبحوث ان يحصد اكثر من 80% من الاصوات.

لكنه اضاف ان quot;المعارضة تتحمل ايضا جزءا من المسؤولية. فهي لم تسع الى اقامة صلات وثيقة مع السكان، ومسؤولو المعارضة منعزلون في مكاتبهمquot;.

وقد شهدت اذربيجان، الغنية بثروتها النفطية، طفرة اقتصادية كبيرة في السنوات الاخيرة، حتى ان كثيرا من سكان العاصمة باكو يبدون، على رغم كل شيء، ارتياحهم لاداء حكومتهم.

وقال علي مصطفييف وهو سائق شاحنة (54 عاما) quot;انا سعيد بالوضع الراهن ولا ارى لماذا يفترض ان نغير الحكومةquot;.

لكن آخرين لا يرون في المقابل جدوى من التوجه الى اقلام الاقتراع. وقال رياض باناخوف خبير البرامج المعلوماتية (37) quot;انا على يقين ان الانتخابات ستزور ... لن ادلي بصوتي لان صوتي لن يحتسب في اي حالquot;.