يتوجه أردوغان الخميس إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة دول الـ20.


أنقرة: يتوجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس المقبل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة دول مجموعة الـ20 المقرر أن تعقد هناك بمشاركة واسعة من قادة دول المجموعة.

وذكر بيان صحافي لمكتب رئيس الوزراء أن أردوغان يرافقه وفد رسمي وتجاري رفيع المستوى سيمثل تركيا في القمة التي ستركز على التطورات الاقتصادية العالمية الأخيرة بعد تلاشي آثار الأزمة المالية العالمية.

وأوضح البيان أن المشاركين سيناقشون إجراءات فعالة من شأنها الحفاظ على زخم النمو الاقتصادي في العالم وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وكذلك إصلاح المؤسسات المالية العالمية، إلى جانب إنشاء شبكة أمن مالي عالمي لتجنب وقوع أزمة مالية على غرار الأزمة الأخيرة التي ضربت العالم قبل عامين.

ومن المتوقع أن يناقش المجتمعون وقف ما يسمى حاليًا بحرب العملات وهو التلاعب بسعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار من أجل تعزيز الصادرات وتحقيق منافع تجارية من وراء خفض العملة المحلية كما تقول الولايات المتحدة في اتهاماتها لدول آسيوية عدة.

وبحسب البيان التركي فإن التغيرات المناخية ومصادر الطاقة البديلة ومحاربة الفساد المالي والإداري ستكون ضمن جدول أعمال القمة التي تستمر يومين.

ومن المقرر أن يعقد أردوغان لقاءات مع المسؤولين الكوريين على هامش مشاركته في الاجتماع تتركز على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع كوريا الجنوبية حول مشروع إنشاء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية في تركيا بطاقة تبلغ خمسة آلاف ميغاواط.

وكان البلدان قد انخرطا منذ حوالي شهر في مفاوضات مكثفة وعسيرة للاتفاق على تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى بناء مفاعل نووي تركي ثان لإنتاج الطاقة الكهربائية بعد اتفاق سابق توصلت إليه تركيا مع روسيا لبناء مفاعل مماثل في مارس/آذار الماضي.

وبرغم أن الجانبين التركي والكوري قد وقّعا مذكرة تفاهم للتعاون النووي العام الماضي، فإن مسائل تتعلق بالتفاصيل الفنية والمالية للمشروع مازالت تعترض اتمام الاتفاق النهائي، خصوصًا مسالة الشراكة وحجمها والضمانات المالية للمشروع إلى جانب تقييم مخاطر المشروع.

وبحسب التقديرات التركية فإن المشروع قد يكلف 20 مليار دولار، لكن الجانب الكوري وضع تقديرات أعلى من ذلك، وهو ما ترفضه أنقرة، وترى فيها تقديرات مبالغًا فيها.