لن يبدي رئيس الوزراء الإيطالي اهتمامًا بدعوة غريمه رئيس مجلس النواب فرانكو فيني لتقديم استقالته.
روما: قرر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني بعد مشاورات مع حلفائه داخل الائتلاف الحاكم التغاضي عن دعوة غريمه رئيس مجلس النواب فرانكو فيني لتقديم استقالته.
وأعلن حزب رابطة الشمال في بيان له في ختام مشاورات قام بها زعيمه أومبيرتو بوسي مع أمانه الحزب انتهت بقمة مع بيرلسكوني وأقطاب حزبه quot;شعب الحريةquot; أنهما قررا quot;المضي قدمًاquot; ومواصلة quot;العمل الإصلاحي من أجل تنفيذ البرنامج الحكوميquot;.
وكان بيرلسكوني قد رفض الاستجابة إلى دعوة رئيس مجلس النواب جان فرانكو فيني لتقديم استقالته في خطاب أمام أول مؤتمر تأسيسي لحزبه الجديد quot;مستقبل وحرية من أجل إيطالياquot;.
وأكد quot;أن على فيني إذا أراد نهاية هذه الحكومة أن يصوت ضدها في البرلمان ليتحمل مسؤولية العودة المبكرة المحتملة إلى صناديق الانتخاب في ظل الظروف التي تمر بها إيطاليا.
من جانب آخر، عبّر رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين أعلى سلطة للكنيسة الكاثوليكية القوية الكاردينال أنجلو سودانو عن الشعور بالأسى للوضع المتولد، مشددًا على ضرورة الخروج من حالة الجمود السياسي.
وفيما أوضح الكاردينال سودانو أن الكنيسة quot;لا تملك نصائح تقنية أو سياسيةquot; تتقدم بها للخروج من حالة التأزم، حذر من تداعيات quot;فقدان الناس ثقتهم في الطبقة السياسيةquot;، مما يهدد آليات التلاحم الضرورية للمشاركة في مواجهة العقبات أمام مستقبل البلد.
ومع اتفاق غالبية المراقبين والمحللين على صعوبة رأب الصدع الذي أصاب حكومة بيرلسكوني الرابعة، ما ينبئ بأزمة حكومية محتومة، تبقى سيناريوهاتها وتطوراتها وآفاقها مشوبة بالغموض، خاصة وأن كل القوى السياسية لا ترغب في معركة انتخابية مبكرة، وسط استياء وسخط الرأي العام مما آلت إليه الأوضاع السياسة.
وكان جان فرانكو فيني، الذي انتقد بيرلسكوني بحدة، قد أبدى استعداده الدخول في حكومة جديدة يقودها بيرلسكوني، على أن تضم حزبه وحزب quot;اتحاد الوسطquot; المسيحي المعارض، الذي خرج من التحالف الميني في الانتخابات الأخيرة، وهو ما يعني عمليًا تراجع زعامة بيرلسكوني، وتقليص تأثير حزب رابطة الشمال القوي في الحكومة الحالية.
التعليقات