اكد البرلمان الاوروبي في تقرير ان التدخل العسكري في افغانستان فشل في تحقيق أهدافه.


بروكسل: قال البرلمان الاوروبي اليوم إن الوقت قد حان للاعتراف بان التدخل العسكري في افغانستان فشل quot;بل انه تسبب بتدهور الامن على الرغم من مرور عشر سنوات من دخول قوات التحالفquot;.

جاء ذلك في تقرير أعدته لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي والقى باللوم على قوات التحالف الدولية لوقوعها في اخطاء خاصة بادارة الصراع هناك داعيا الى وضع استراتيجية اوروبية جديدة تهدف الى خروج قواتها من افغانستان بالتعاون الكامل مع الافغان بمن فيهم حركة طالبان من خلال الجلوس الى طاولة المفاوضات.

وحذر التقرير من اثار تعاظم نظرة الشعب الافغاني الى القوات التحالف على انهم قوات احتلال.

كما ادان اساءة استخدام المساعدات من قبل المنظمات الدولية (البنوك والمنظمات غير الحكومية) والتي ادت الى تقليل المساعدات المالية الاوروبية بسبب اهدار الموارد والتكاليف الامنية المفرطة والفساد.

ولفت الى التكلفة الهائلة للحرب والتي وصلت الى 300 مليار دولار خلال الفترة من 2001 الى 2009 وهو ما يزيد على الناتج القومي الاجمالي لافغانستان 20 مرة.

وانتقد قرار الجيش الاميركي وضع امداداته تحت مسؤولية بعض الجماعات الافغانية الخاصة ما يؤدي الى زيادة الابتزاز والفساد وحصول امراء الحرب وبعض عناصر حركة طالبان على جزء كبير من هذه الامدادات.

وانتقد قيام القوات الاميركية بمهاجمة جماعات متمردة بواسطة طائرات من دون طيار الامر الذي يؤدي الى وقوع كثير من الضحايا المدنيين ويثير تساؤلات حول شرعيتها القانونية.