طالبت طالبان بارسال بعثة تقصي حقائق من الكونغرس الاميركي الى أفغانستان لتكذيب دعوات تمديد الحرب في هذا البلد.


كابول: اقترحت حركة طالبان الاحد على اعضاء الكونغرس الاميركي ارسال بعثة الى افغانستان لتقصي الحقائق حول quot;الاكاذيبquot; وquot;الدعايةquot; التي يقوم بها جنرالات اميركيون يسعون بحسب قولها الى اطالة امد الحرب.

وقال يوسف احمدي الناطق باسم حركة طالبان في بيان طويل وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس quot;ارسلوا بعثة تقصي حقائق الى افغانستان. ان اعضاء هذا الفريق يجب ان تكون لديهم حرية التنقل وان يسمح لهم بالبقاء بعيدا عن وكالات استخباراتكمquot;.

وبذلك تعلن حركة طالبان ضمنا كما يبدو انها لن تهاجم مثل هذه البعثة في حال قدومها للتحقق من quot;الواقع على الارضquot;.

واضاف احمدي في البيان الموجه الى quot;السادة في الكونغرس الاميركيquot;، انه quot;اضافة الى ذلك يجب ان تزيلوا من اذهانكم ان افغانستان تشكل تهديدا للسلام في العالم. انها دعاية لا اساس لها من الصحة وكذبة فبركها قادتكم لتبرير ومواصلة هذه الحرب غير المشروعة وغير العقلانية وغير المبررة، ما يسمى الحرب على الارهابquot;.

واتى بيان طالبان بعد انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة حيث فاز الجمهوريون باكثرية مجلس النواب واكتسبوا مقاعد في مجلس الشيوخ.

وتابع المتحدث quot;في العامين الاخيرين، وضع جيشكم المتطور استراتيجيات مختلفة من بينها ارسال تعزيزات واقامة قواعد عسكرية جديدة وانشاء ميليشيات. لكن كل تلك الاجراءات اتخذت من دون اخذ الواقع الميداني في الاعتبارquot;.

واضاف quot;كل يوم يقدم مسؤولون عسكريون اليكم معلومات منحازة حول افغانستان. يريدون ان يظهروا بمظهر المنتصر والحصول على الحظوة وصب الزيت على نار الحربquot;.

وفي اب/اغسطس، اقترحت حركة طالبان على القوات الدولية فتح تحقيق مشترك في مقتل مدنيين، لكن الحلف الاطلسي رفض العرض بعد صدور تقرير للامم المتحدة يتهم المتمردين بالمسؤولية عن اغلبية هذه الخسائر.

واصرت حركة طالبان في البيان على الطابع الوطني quot;للمقاومةquot; الافغانية، مؤكدة ان النزاع المسلح هو من فعل افغان وليس عناصر اجنبية على عكس ما يدعيه الغربيون.

ويرى الغربيون بشكل عام ان قيادة طالبان متمركزة في كويتا في باكستان حيث تعمل بمساعدة الاستخبارات الباكستانية، الامر الذي تنفيه اسلام اباد قطعا.

وقال احمدي quot;ان كنتم تعتبرون ان المقاومة الجارية يقوم بها غير الافغان، فعلى حكومتكم والتحالف تقديم اثباتاتquot;. وتابع quot;هل يمكن لجنرالاتكم العثور على مئة اجنبي بين عشرات الاف الموقوفين (لدى الحلف الاطلسي) لاثبات ما يقولون؟quot;.

وتابع quot;في الحقيقة ان الجهاد المسلح هو مقاومة كل البلاد لكم، رجالا ونساء، شبانا وكهولا، من كل قبيلة وعرق وطبقة ومنطقة، كلهم ضدكمquot;.

وينتشر حوالى 150 الف جندي في القوات الدولية (ثلثاهم من الاميركيين) في افغانستان لمكافحة تمرد تقوده حركة طالبان واتسعت رقعته وحدته في السنوات الثلاث الاخيرة.