نفى وزير الخارجية الافغاني خلال زيارته للقاهرة وجود بن لادن في بلاده وقالquot;اذا كان بافغانستان لوجدناهquot;.


القاهرة: خلال زيارته للقاهرة واجتماعه بنظيره المصري احمد ابوالغيط، قال وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول اليوم ان quot;زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لان غير موجود في أفغانستانquot; مضيفا quot;ولو كان موجودا في بلادنا لوجدناه ولا أستطيع أن أقول أين هو فالعالم كبيرquot;.

وحول مدي التعاون بين أفغانستان وباكستان للقضاء علي الارهاب نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن وزير الخارجية الافغاني قوله ان quot;التعاون الوثيق بين البلدين يعد مفتاح الحل ليس فقط للقضاء علي الارهاب في أفغانستان وحدها ولكن للقضاء علي ظاهرة التطرف والارهاب في المنطقةquot;.

وأشار الى أن هناك مباحثات مهمة وعميقة مع الحكومة الباكستانية لايجاد حلول لظاهرة الارهاب التي تستهدف باكستان أيضا، مؤكدا أهمية دعم الدول الاقليمية والعمل سويا لايجاد حل للقضاء علي الارهاب.

على صعيد متصل وقعت مصر وأفغانستان اليوم مذكرتي تفاهم بين البلدين تنصان على اقامة حوار وتشاور سياسي بين وزارتي خارجية البلدين وانشاء لجنة مشتركة يتم عقدها سنويا بالتناوب بين القاهرة وكابول وتتناول كافة الموضوعات المشتركة بين الوزارات المختلفة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي في ختام اجتماع وزيري الخارجية أحمد أبوالغيط ورسول أن الاخير قدم شرحا لمستجدات الأوضاع في بلاده والمتضمنة جهود الرئيس حامد كرزاي لتحقيق المصالحة الوطنية وجهود اعادة الاعمار الدولية ومستقبل العملية السياسية في أفغانستان.

واوضح ان الوزير الأفغاني التقى وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال كما سيلتقي كلا من وزير الداخلية حبيب العادلي ووزير العدل المستشار ممدوح مرعي اضافة الى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي.

وأشار الى أن وزير الخارجية الافغاني اشاد في هذا الاطار بالمساعدات المصرية لبلاده في عدة مجالات منها المستشفى المصرى فى (باغرام) والدورات التدريبية في مجالات الشرطة والطب والزراعة والمصارف والبنوك والتخطيط العمراني فضلا عن استضافة الطلبة الأفغان الدارسين في الأزهر وفي التعليم العالي.

ومن المقرر ان يبحث الرئيس المصري حسني مبارك غدا الاثنين مع وزير خارجية أفغانستان الدكتور زلماى رسول الذي يزور القاهرة حاليا الوضع في أفغانستان.

وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إن الوزير الافغاني سيطلع الرئيس مبارك على الوضع فى أفغانستان بصفة عامة وما يدور بها وحولها.

ووصف أبو الغيط مشاوراته مع الوزير الافغاني اليوم بانها كانت طيبة للغاية حيث إنصب النقاش حول العلاقات الثنائية وبرنامج التعاون الفنى الكبير كما تناولت المباحثات الكثير من المسائل والقطاعات وما يدور على المسرح الافغاني والعلاقات بين أفغانستان والدول المجاورة لها وعلاقاتها مع الدول الكبرى.

ومن جانبه، قال وزير خارجية أفغانستان أن مصر دولة مهمة ولدينا علاقات في مجالات ثقافية ودبلوماسية، مشيرا الى أنه تم التوقيع على إتفاقات مهمة بين البلدين ومذكرتي تفاهم حول إقامة حوار وتشاور سياسى بين وزارتي الخارجية فى البلدين وكذلك إنشاء لجنة مشتركة سيتم عقدها سنويا بالتناوب بين القاهرة وكابل وهى خطوة مهمة جداً فى إطار علاقاتنا الثنائية.

وأكد رسول أن أفغانستان وحدها لا تستطيع هزيمة الارهاب بل الامر يحتاج الى جهود إقليمية ودولية والتى تتم حاليا.

وردا على سؤال حول ما الذي يمكن أن تقدمه مصر لدعم الشعب الافغانى أجاب أن مصر دولة مهمة تربطها ببلاده علاقات تاريخية حيث كانت مصر أول دولة تقدم يد المساعدة لأفغانستان فى فترة الاتحاد السوفيتى ونحن نحتاج علاقات سياسية عالية المستوى الان وكذلك تعاون إقتصادى خاصة أن مصر قدمت منح دراسية للطلبة الافغان للدراسة فى مصر خاصة فى الازهر الشريف كما أنه يوجد تعاون ثقافى وعمليات تدريب، مشيرا الى إستعداد مصر لتقديم المزيد من المساعدات فى هذه الاطر.

وحول تأثير توقف جهود المصالحة السعودية بين طالبان والحكومة الافغانية أشار زلماى الى ان quot;السعودية لها دور مهم فى عملية السلام داخل أفغانستان وأن الحكومة سوف تستمر فى المطالبة بالدعم السعودى ولكن من المبكر الان الحديث عن موقفنا بالنسبة لذلك و لكننا متفائلينquot;.

وعن المؤتمر المزمع عقده حول أفغانستان على هامش قمة المؤتمر الاسلامى التى ستعقد فى شرم الشيخ فى شهر آذار/ مارس القادم قال إن عقد هذا المؤتمر خطوة مهمة ومن المهم أن يعرف الشعب الافغانى ان العالم الاسلامي كله يقف معه فى حربه ضد quot;الارهاب لأننا فى حاجة الى محاربة هولاء الذين يرفعون راية الإرهاب بإسم الاسلامquot;.

وكان أبو الغيط قد عقد في وقت سابق اليوم جلسة مباحثات مع وزير خارجية أفغانستان الذي بدأ أمس زيارة لمصر تستمر أربعة أيام.

و صرح الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزير خارجية أفغانستان قدم خلال المباحثات شرحا لمستجدات الأوضاع فى بلاده والمتضمنة جهود الرئيس الافغاني حامد كرزاى لتحقيق المصالحة الوطنية، وجهود إعادة الإعمار الدولية ومستقبل العملية السياسية فى أفغانستان، كما تطرق إلى مستقبل القضية الأفغانية وللتطورات الإقليمية بعد مرور عشر سنوات من الحرب على الإرهاب.