اسلام اباد:اتفقت باكستان وإيطاليا اليوم على تعزيز التعاون القائم بينهما في مجالات الدفاع والطاقة والتنمية إلى جانب تكثيف الجهود المبذولة في مجال محاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال المحادثات التي جرت بين وزيري خارجية باكستان شاه محمود قريشي وإيطاليا الزائر فرانكو فراتيني في مقر وزارة الخارجية بإسلام آباد.

وأوضح قريشي في المؤتمر الصحفي المشترك عقب المحادثات أنه تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وإيطاليا في مجالات الدفاع والأمن والطاقة والتنمية ورفع حجم التبادل التجاري وتوثيق العلاقات الثقافية إلى جانب استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما فيها قضية زيادة عدد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن باكستان وإيطاليا اجمعتا على ضرورة توسيع التمثيل في مجلس الأمن الدولي على الأساس الإقليمي وبطريقة ديمقراطية بدلاً من خلق أقطاب جديدة للقوى الكبرى في العالم.

وفي رده على سؤال حول حقوق الأقليات وبخاصة الأقلية المسيحية في باكستان أوضح قريشي أن باكستان تضمن لأتباع جميع الأديان والأقليات حقوقها الأساسية ولا تسمح لأي عناصر الإساءة إلى الأقليات.

من جانبه أوضح الوزير الإيطالي أن بلاده لا تعارض حصول أي بلد على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي ولكنها تطالب بإصلاحات في آلية المجلس بتعزيز التمثيل الإقليمي بدلاً من زيادة عدد الأعضاء الدائمين.

ولفت إلى قضية الإرهاب الذي وصفه من أكبر التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية مشتركة للقضاء على هذا التحدي إلى جانب مواصلة دعم أفغانستان في بناء قواتها الوطنية وتدريب جيشها ودعمها اقتصادياً لضمان عودة الاستقرار إليها مؤكداً أن الاستقرار في أفغانستان يصب في مصلحة أوروبا والعالم بأسره.

وأضاف أن إيطاليا تدعم عملية المصالحة الشاملة في أفغانستان ولكن مع عناصر طالبان الذين يضعون السلاح من أجل السلام ووقف الإرهاب كاشفاً عن أن الوضع في أفغانستان سيتصدر أولويات اجتماع القمة المقبل للاتحاد الأوروبي.

وفي إشارة إلى التعاون التجاري بين باكستان والاتحادي الأوروبي أوضح فراتيني أن إيطاليا تدعم المحادثات الجارية بين الطرفين للوصول إلى اتفاقية التجارة الحرة مشيراً إلى أن باكستان بحاجة إلى زيادة وصول منتجاتها للأسواق الأوروبية.

ولفت إلى أنه بحث كذلك مع نظيره الباكستاني مشاريع إعادة الإعمار في المناطق التي ضربتها الفيضانات وأن روما تعتزم زيادة حجم مساعداتها المقدمة لباكستان للتعافي من آثار كارثة الفيضانات فضلاً عن تقديم برامج تعليمية للخريجين الباكستانيين في الشركات الإيطالية في مجالات الزراعة والطاقة والتقنية وغيرها. وشدد على ضرورة حماية حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في كل من باكستان وكشمير وفلسطين.

وحول نزاع كشمير في جنوب آسيا أوضح الوزير الإيطالي أن القضية الكشميرية مهمة جداً بالنسبة لباكستان وأن حلها يصب في مصلحة الهند كما يصب في مصلحة باكستان.