رغم تطمينات أنغيلا ميركل للمواطنين، حذرت أنباء صحافية من هجوم لتنظيم القاعدة في ألمانيا مطلع العام المقبل.


برلين: يخطط تنظيم القاعدة مع مجموعات موالية له لاعتداء على quot;الرايخ ستاغquot;، مقر البرلمان الألماني في برلين. لكن الشرطة القضائية الألمانية رفضت التعليق على تلك المعلومات التي تنشرها در شبيغل في عدد الإثنين.

وفي حديث مع مجلة بيلد ام سونتاغ التي تصدر الأحد دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين إلى ممارسة حياتهم بصورة عادية رغم التحذيرات من الإعتداءات دون التطرق إلى حالة خاصة. وقالت quot;نريد أن نعيش أحرارا ودون خوف في ألمانيا. ولن يمنعها من ذلك أي خطر إرهابيquot; مؤكدة أن الشرطة quot;تبذل كل الجهود لحمايةquot; المواطنين.

وفي حديث لصحيفة فرانكورتر الغمايني سونتا غتسايتونغ أكد قائد الشرطة ماتياس شيغر أن quot;خطر وقوع اعتداء في ألمانيا اليوم أكبر من أي وقت مضىquot;.

وبدون أن يتطرق لأي حالة خاصة قال شيغر إن الشرطة تلقت معلومات حول اعتداءات مبيتة من عدة جهاتquot;.

واستنادا إلى مصادر أمنية رجحت در شبيغل أن يتمثل الإعتداء على الرايخ ستاغ في قيام quot;الإرهابيين باحتجاز رهائن والتسبب في مذبحة بأسلحة ناريةquot;.

وتابعت المجلة أن الشرطة القضائية تلقت عدة اتصالات هاتفية من جهادي في الخارج يزعم أنه يريد ترك مجموعته.

ويبدو أن المعلومات التي قدمها دفعت بوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الأربعاء إلى تحذير المواطنين من مخاطر اعتداءات إسلامية متزايدة على الأراضي الألمانية حسب المجلة.

وأضافت أن الجهادي قال إن quot;الكومندوس مكون من ستة أشخاص إثنان منهم غادرا برلين قبل ستة أو ثمانية أسابيع وأن الإرهابيين الأربعة الآخرين هم ألماني وتركي ورجل متحدر من شمال أفريقيا ورابع لا يعرف المخبر هويته، وأنهم ينتظرون التوجه إلى ألمانياquot;.

وأفادت در شبيغل أن الجهادي قال أيضا إن quot;الإعتداءات متوقعة في شباط/فبراير أو آذار/مارسquot;.

وأضافت المجلة أن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) أبلغ دي ميزيير قبل أسبوعين عن مشروع اعتداء من quot;مجموعة شيعية هنديةquot;، مؤكدا أن المجموعة quot;أقامت تحالفا مع تنظيم القاعدة وتريد إرسال إرهابيين إلى ألمانياquot;.

وأعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء تعزيز إجراءات مكافحة الإرهاب بسبب تنامي مخاطر الإعتداءات وتوقع اعتداء نهاية الشهر.

وهذه المرة الأولى التي تتحدث فيها ألمانيا، التي تقول دائما إنها مستهدفة من المنظمات الإسلامية المتطرفة، عن مشروع ملموس مع أنها لم تقدم أي توضيحات حول هدف معين. ومن بين هذه الإجراءات الأمنية الأكثر وضوحا إقامة الحواجز في محيط مقر البرلمان.