لقي شاب قبطي مصرعه وأصيب العشرات على خلفية مصادمات بين الأقباط وقوات الأمن المصرية. ووقعت المحادثات على خلفية شروع الأجهزة المحلية في محافظة الجيزة لهدم مبنى خدماتي بنته كنيسة quot;العذراء والملاك ميخائيلquot; بطريقة غير شرعية. فيما أدان البابا شنوده في عظته الاسبوعية استخدام العنف ضد الاقباط.


شهدت محافظة الجيزة، إحدى محافظات القاهرة الكبرى، أحداث عنف ومصادمات بين قوات الأمن ومئات الأقباط على خلفية استعداد الأجهزة المحلية في المحافظة لهدم مبنى خدماتي بنته كنيسة quot;العذراء والملاك ميخائيلquot; بطريقة هندسية مخالفة بالإضافة إلى ان تشييده جاء على اعتبار أنه كنيسة وليس مبنى خدماتيًا كما جاء في الرخصة التي صدرت لبنائه، فضلا عن مخالفات هندسية داخلية في تشييد المبنى من بينها عدم وجود سلم طوارئ.

وفي الوقت الذي تضاربت فيه التصريحات بين رواية وزارة الداخلية ورواية شهود عيان، أعلنت وزارة الصحة إحصائية عن المصابين التي قالت إنهم وصلوا إلى 35 فضلا عن مقتل شاب يبلغ من العمر 19 بعد إصابته بطلق ناري في القدم.

وشهدت المنطقة المحيطة بالكنيسة صباح الاربعاء مصادمات بين الأقباط الذين كانوا متواجدين في الكنيسة وبين قوات الأمن وانتقلت المصادمات من المنطقة المحيطة بالكنيسة إلى مقر المحافظة إلى أن تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف بعد عدة ساعات شهدت خلالها المنطقة مصادمات عنيفة استخدمت فيها قوات الأمن الحجارة والقنابل المسيلة للدموع.

وترددت أنباء عن أن عظة البابا المقررة مساء الثلاثاء ستشهد إجراءات أمنية مكثفة حيث من المتوقع أن يصدر منه تعليق حول الأزمة ولاسيما أن عددًا من رجال الكنيسة الذين حاولت إيلاف الاتصال بهم رفضوا التعليق على الموضوع وفقا لتعليمات باباوية.

وقال البابا شنوده الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في عظته التي نقلتها شبكة سي.تي.في التلفزيونية القبطية الخاصة انه تلقى اسئلة عن رأيه في المواجهات التي وقعت في الجيزة صباح الاربعاء فقال quot;ارجو ان يتناول المحافظون ورجال الامن هذه الامور بحكمة وهدوءquot;.

وتابع quot;ربنا يعطي سلطة لبعض الناس لكي يستخدموها في (تحقيق) راحة الذين تحت سلطتهم لكن السلطة لا تستخدم (اي لا تتم ممارستها) بالعنفquot;. واكد ان quot;العنف يولد عنفاquot;. وقتل متظاهر قبطي شاب صباح الاربعاء quot;بطلق ناريquot; واصيب قرابة 15 اخرون اضافة الى حوالى 20 من رجال الشرطة في مواجهات عنيفة وقعت في حي الطالبية (جنوب القاهرة) بين الشرطة ومواطنين مسيحيين الذين كانوا يحتجون على قرار السلطات المحلية بوقف اعمال توسيع كنيسة.

وعلق البابا شنوده على حرق منازل اقباط في قرية ابو طشت في محافظة قنا (صعيد مصر) في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري قائلا quot;ما معنى ان يتم حرق 20 بيتا بغير سبب والناس تفقد مسكنها وكل مقتنياتهاquot;.

وتساءل quot;اين رجال الامن؟quot; في اشارة ضمنية الى ان الشرطة لم تتدخل لحماية منازل الاقباط التي احرقت في هذه القرية بعد ان سرت شائعة عن علاقة عاطفية بين شابة مسلمة وشاب مسيحي. وتابع quot;لو مسسنا نحن (الاقباط) احدا ولو من بعيد، تهيج الدنيا وتقومquot;.

وفي بيان للأزهر بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية منذ قليل طالب الأزهر المصريين جميعا بالتمسك بوحدتهم الوطنية، والالتزام بأحكام القانون والابتعاد عن كل ما يمس أمن الوطن معربا عن أسفه الشديد للأحداث المؤلمة التي تسببت في وقوع جرحى مهيبا بالجهات المعنية أن تعالج هذا الأمر بكل ما يمكن من حكمة انطلاقا من الحرص على الأخوة الوطنية وعلى أمن مصر واستقرارها.

كما أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان لها على الموقع الالكتروني أن عدد الحالات المصابة نتيجة أحداث الشغب وصلت إلى 35 مصابا من بينهم 13 من أجهزة الأمن والباقي من المواطنين.

وافاد المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة عبد الرحمن شاهين عن وجود حالة وفاة واحدة لشاب يبلغ من العمر 19 عاما من محافظة سوهاج كان وصل إلى مستشفى أم المصريين جثة هامدة وهو الآن تحت تصرف النيابة. وأوضح شاهين أن المصابين تتراوح إصابتهم ما بين جروح بسيطة وكسور وقامت الفرق الطبية في المستشفيات بعمل الإشاعات والتحاليل والإسعافات اللازمة للمصابين المحجوزين بهذه المستشفيات.

في ما يلي تنشر إيلاف مجموعة صور خاصة بالمواجهات