تعهد الرئيس التركي بالمضي قدما في تطبيع العلاقات مع ارمينيا.


برن: تعهد الرئيس التركي عبدالله غول بالمضي قدما في تطبيع العلاقات مع ارمينيا التي تراوح مكانها منذ توقيع بروتوكولين قبل سنة في سويسرا لانهاء حالة عداء مستمرة منذ عقود.

وقال غول بعيد وصوله الى برن في زيارة دولة تستمر يومين quot;نتمسك بارادتنا الحازمة حتى يدخل البروتوكولان المذكوران اللذان يرميان الى تطبيع العلاقات التركية-الارمنية حيز التطبيقquot;.

واكد غول في بيان quot;نواصل جهودنا حتى يسود سلام دائم في القوقازquot;. وقال من جهة اخرى انه ينتظر ان quot;يستمر حس القيادة والمثالية اللذين ابداهما الرئيس الارمني سيرج سركيسيان، بالشجاعة نفسها حتى تؤدي هذه العملية الى نتيجة وتتكلل بالنجاحquot;.

من جهتها، دعت الرئيسة السويسرية دوريس لوتار تركيا وارمينيا الى دفع عملية تطبيع علاقاتهما قدما. وقالت quot;يجب الا ندخر اي جهد للاستمرار في طريق الحوار والتعاون، كما فعلت ذلك بشجاعة كبيرة تركيا وارمينيا في السنوات الاخيرةquot;.

واضافت الرئيسة السويسرية في بيان ان quot;سويسرا تعرب عن سرورها لتمكنها من المساهمة في السلام والاستقرار في اطار عملية التقارب بين تركيا وارمينياquot;.

وقد ابرمت ارمينيا وتركيا في تشرين الاول/اكتوبر 2009 اتفاقا تاريخيا يتألف من بروتوكولين بوساطة من سويسرا والولايات المتحدة لاقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح حدودهما المشتركة بعد عقود من العداء الناجم عن المجازر التي استهدفت الارمن في 1915 اواخر ايام الامبراطورية العثمانية والتي تعتبرها يريفان quot;ابادةquot;.

لكن التصديق على هذا الاتفاق لم يحصل، لا في انقرة ولا في يريفان، اذ تربطه تركيا بحل النزاع في ناغورني كراباخ (منطقة في اذربيجان تسكنها اكثرية من الارمن) بين ارمينيا واذربيجان.

وقد اغلقت انقرة حدودها مع ارمينيا في 1993 تضامنا مع جارها وحليفها الاذربيجاني بعد سيطرة ارمينيا على ناغورني كراباخ.

واعلنت ارمينيا في نيسان/ابريل الماضي عن تأجيل التصديق هي ايضا على الاتفاق في انتظار تطور موقف انقرة.