يستقبل أوباما المسؤولين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس بهدف بحث إمكانات التقارب بعد الهزيمة الانتخابية لمعسكر الرئيس في انتخابات الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.


واشنطن: سيجمع اللقاء قادة الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس قبل ان يتولى الجمهوريون في كانون الثاني/يناير رئاسة مجلس النواب. وفي المقابل، ستظل الغالبية في مجلس الشيوخ بين يدي الديموقراطيين.

وقال أوباما الاثنين في خطاب quot;آمل ان يشكل اجتماع الغد خطوة اولى نحو علاقة جديدة ومثمرة (مع الجمهوريين)quot;، مضيفا انه سيستمع الى quot;افكار زملائه الجمهوريين والديموقراطيين حول سبل مواصلة النمو الاقتصادي واعادة الناس الى العملquot;.

ومن المقرر ان يستغرق الاجتماع ساعة واحدة من دون جدول اعمال محدد. وستتناول المناقشات خصوصا امكان ايجاد مساحة تفاهم بين الحزبين خلال الدورة الاخيرة للكونغرس المنتهية ولايته حتى نهاية كانون الاول/ديسمبر.

وعلى الكونغرس ان يتخذ قريبا قرارا في شان تمديد تخفيف الضرائب على الطبقات الوسطى وتلك الاكثر ثراء، والذي ينتهي مفعوله في نهاية كانون الاول/ديسمبر. كذلك، سيناقش النواب والرئيس مصير معاهدة ستارت لنزع السلاح النووي التي لا تزال تنتظر المصادقة عليها في مجلس الشيوخ، اضافة الى تمديد التقديمات لمن يعانون البطالة ومشروع قانون لتمويل الحكومة والغاء قانون يحظر على الجنود الاميركيين الاعلان انهم مثليون.

وتم تعليق الالغاء المحتمل لهذا القانون في انتظار تقرير مرتقب للبنتاغون حول كيفية القيام بهذه الخطوة. ويبدو ان معاهدة ستارت لا تزال تتعثر منذ ابدى الجمهوريون، وفي مقدمهم المسؤول الثاني في الاقلية جون كيل، تحفظاتهم عن المصادقة عليها بسبب انعدام الضمانات في رأيهم حول تحديث الترسانة النووية الاميركية.

وكان أوباما دعا قادة الحزبين الى البيت الابيض بعد 48 ساعة فقط من هزيمة حلفائه الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية. واكد الرئيس حينها انه لا ينوي ان يمضي العامين اللذين يفصلانه عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة quot;في خصامquot; مع الجمهوريين.