قتل مسلحون في وسط الموصل شابًا مسيحيًا من طائفة السريان الأرثوذكس.


الموصل: قال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا مساء الثلاثاء في وسط الموصل شابًا مسيحيًا من طائفة السريان الأرثوذكس، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.

وأوضح أن quot;مسلحين مجهولين اقتحموا محل فادي وليد جبرائيل (25 عامًا) الكائن في حي الزهور وسط الموصل، وأطلقوا النار عليه فأردوه في الحال، قبل أن يلوذوا بالفرارquot;. وتابع أن الضحية غير متزوج.

وكان مسلحون قتلوا شقيقين مسيحيين من طائفة السريان الكاثوليك الأسبوع الماضي في المنطقة الصناعية في غرب الموصل.
وتعرض المسيحيون في العراق خلال الأسابيع الأخيرة إلى أعمال عنف دامية تدفع بالعديد منهم إلى مغادرة بلدهم، حيث يعيشون منذ بدء المسيحية قبل ألفي عام تقريبًا.

وقبل شهر، اقتحم عدد من المسلحين كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، حيث قتل 44 من المصلين، إضافة إلى كاهنين وسبعة من عناصر قوى الأمن في 31 تشرين الأول/أكتوبر. كما لقي ستة من المسيحيين مصرعهم، وأصيب 33 آخرون بجروح في سلسلة اعتداءات في العاشر من الشهر الحالي. وأعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداء على الكنيسة، مؤكدة أن المسيحيين أصبحوا quot;أهدافًا شرعيةquot;.

ومنذ العام 2004، تعرضت حوالي 52 كنيسة وديرًا لهجمات بالمتفجرات، كما لقي حوالي 900 مسيحي مصرعهم، فضلاً عن أعمال خطف، طالت المئات منهم لطلب فدية.

وكان عدد المسيحيين في موئلهم التاريخي يتراوح بين 800 ألف ومليون ومئتي ألف قبل الاجتياح الأميركي ربيع العام 2003، وفقًا لمصادر كنسية ومراكز أبحاث متعددة.

ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة إثر مغادرة مئات الآلاف منهم، كما انتقل بضعة آلاف إلى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى وإقليم كردستان.