تثير فتاوى رجل الدين السعودي البراك المزيد من الجدل وكان آخرها فتوى تدعو لـ quot;الجهاد ضد الكفارquot;.


الرياض: واصل رجل الدين السعودي عبدالرحمن البراك إثارته عبر فتاويه، التي أصدر آخرها مطالبا بإعلان quot;الجهاد ضد الكفارquot;، وقال البراك في فتواه أنه في هذا العصر اشتد البلاء على المسلمين من أعدائهم الكفار، وذلك بسبب المكيدة الكبرى التي صنعوها، وهي هيئة الأمم المتحدة، مضيفا أنه من وقاحتهم أن خصوا حق النقض بالدول الخمس الكبرى.

وأوضح البراك الذي ختم فتواه بتوقيعه وفق ما أملاه على طلبته، quot;أن من أعظم غايات الكفار على وصفه في قانون السلام العالمي تركَ المسلمين لجهادهم الذي فرضه الله، وجعله ذروة سنام الإسلام، وعنوانا لعز المسلمينquot;.

وانتقد البراك في فتواه رجل الدين السعودي الآخر الدكتور سلمان العودة، بشأن ما فنده الأخير في لقاء تلفزيوني حول الجهاد، حيث قال العودة في معرض كلامه إذا وجد وضع، يعني فيه استقرار، وفيه أمن، وفيه عهود، وفيه مواثيق صحيحة ويحترمها الناس، الإسلام سيكون مؤيدا ومباركا لهذاquot;، إلا أن البراك اعتبر حديث العودة من quot;الافتراء على الإسلامquot;، معتبرا أن quot;العودة يسعى إلى تعطيل الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، نزولا على حكم قانون هيئة الأممquot;، واصفا كلامه بـ quot;البهتان العظيمquot;.

وساهمت فتوى البراك هذه، في توجيه أقلام بعض من كتاب الرأي في الصحف السعودية على فتواه، حيث اعتبر الكاتب بجريدة الحياة أحمد الفراج أن البيان الذي ختم بتوقيع البراك كان تغطية على من كتبه، أو أعطى معلوماته على الأقل من جلساء الشيخ المعروفين جيداً.

مضيفا الفراج أن رجل الدين البراك quot;يعيش في عالم آخر ولا يدرك ما يدور في هذه القرية الصغيرة التي تُسمى العالمquot;، معتبرا أنه quot;لو لم يكن هناك مواثيق دولية تمنع الاعتداء على الآخرين، فإنه لم يعد هناك بلد نستطيع أن نقول إنه بلد كافرquot;.

ووجه الكاتب الفراج حديثه إلى رجل الدين البراك، حيث قال أن بيانه quot;مكتوباً على رقعة من أديم ومرسلاً مع راكب حصان من خيمة بالصحراء يطهو ساكنوها طعامهم على الحطب لتفهمنا ذلكquot; معتبرا الفراج أن نشر بيان حرب ضد الكفار عبر موقع الكتروني كان quot;الكفارquot;، هم السبيل لنشرها كونهم هم من أسس شبكات الاتصال بين المجتمعات.

ويعتبر رجل الدين السعودي عبدالرحمن البراك أحد رجال الدين الأكثر إثارة للجدل، من خلال فتاويه التي كان أبرزها قتل من يبيح الاختلاط بين الجنسين، وهي الفتوى التي أغلقت بعدها الجهات المختصة بالسعودية موقعه الشخصي عبر الانترنت. إضافة إلى إطلاقه الفتاوى التكفيرية بحق العديد من الكتاب السعوديين.