العريش: صرح مسؤول امني بارز لوكالة فرانس برس الاربعاء ان السلطات المصرية تحقق في معلومات بان نحو 300 مواطن اريتري محتجزون رهائن لدى مهربين في شبه جزيرة سيناء.
وقال المسؤول quot;حتى الان لم نتاكد من هذه المعلومات التي اوردتها وسائل الاعلام المحليةquot; بان مهربين من المتاجرين بالبشر يحتجزون نحو 300 مهاجر في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع اسرائيل.

واضاف ان الشرطة تحقق مع اشخاص يعتقد انهم مقربون من مهربين معروفين.
والثلاثاء دعت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين مصر الى quot;التدخلquot; لاطلاق سراح نحو 250 مهاجرا اريتريا محتجزين quot;رهائنquot; في صحراء سيناء لدى مهربين.

وجاء في بيان للمفوضية في جنيف ان وسائل اعلام قالت ان المهاجرين محتجزون في حاويات ويتعرضون لمضايقات وان المهربين طلبوا من اقاربهم ثمانية الاف دولار فدية عن كل منهم.
من ناحية اخرى ذكر مسؤولون امنيون ان 82 مهاجرا من اريتريا واثيوبيا اعتقلوا ليلة الثلاثاء الاربعاء في مدينة السويس اثناء توجههم الى سيناء في حافلة.

وكان المهاجرون ياملون في التسلل الى اسرائيل بحثا عن عمل، حسب المسؤولين.
ويتوقع ان تقوم السلطات بتسليمهم الى سفاراتهم او محاكمتهم بتهمة الدخول غير الشرعي الى مصر. وفي معظم الحالات يواجه هؤلاء حكما بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ اضافة الى غرامة.

ويسعى الاف الاشخاص سنويا الى عبور الحدود بين مصر واسرائيل معرضين انفسهم لمخاطر جسيمة مثل الوقوع في ايدي مهربين يتاجرون بالبشر وفقا للمفوضية العليا.
ويأتي عدد من هؤلاء المهاجرين من اريتريا.

وفي اب/اغسطس قتل سبعة اشخاص في اشتباكات بين مهربين ورجال الشرطة بالقرب من الحدود مع اسرائيل بعد ان سيطر مهاجرين افارقة يحتجزهم مهربون على اسلحة المهربين املا في الفرار.
وبدأت اسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر في إقامة سياج بطول 250 كلم على طول الحدود مع مصر بهدف وقف تدفق المهاجرين.
وفي تشرين الاول/اكتوبر حثت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية من مقرها في نيويورك السلطات المصرية على وقف اطلاق النار على المهاجرين وقالت ان قوات الامن المصرية قتلت 85 مهاجرا على الاقل حاولوا العبور الى اسرائيل منذ عام 2007.