يواجه رجل الدين الاندونيسي ابوبكر باعشير عقوبة الاعدام بعد تسليمه لمكتب الادعاء العام والذي وعد بتعجيل محاكمته بتهمة تحريض المتطرفين على الارهاب.


كوالالمبور: يحتمل ان يواجه رجل الدين الاندونيسي المتطرف ابوبكر باعشير عقوبة الاعدام بعد تسليمه لمكتب الادعاء العام والذي وعد بتعجيل محاكمته بتهمة تحريض المتطرفين على ارتكاب اعمال ارهابية واستهداف مصالح غربية في اندونيسيا.

ونقلت وسائل الاعلام الاندونيسية اليوم مشاهد تسليم باعشير من قبل الشرطة الوطنية لمكتب الادعاء العام في جنوب جاكرتا وسط حراسة مشددة من قبل عشرات من رجال الشرطة اضافة الى مدرعتين لضمان تسليمه الى مكتب الادعاء.

وقال المدعي العام في مكتب الادعاء العام في جنوب جاكرتا محمد يوسف في تصريح لوسائل الاعلام quot;نود محاكمته في اسرع وقت ممكنquot; مشيرا الى ان مكتب الادعاء تسلمه اليوم بعد انتهاء فترة احتجازه لدى الشرطة الوطنية منذ اعتقاله في اغسطس الماضي.

وتتهم الشرطة الاندونيسية باعشير بتوجيه شتائم ضد الغرب وتنفيذ مؤامرات ضد معاقل غربية في اندونيسيا اضافة الى اتهامه بتزويد اموال للقيام بالنشاطات الارهابية وتحريض المتطرفين لتنفيذها وذلك بعد اكتشاف معسكر تدريبي للمتطرفين في محافظة (اتشيه) في مستهل هذا العام.

ورفض باعشير جميع التهم الموجهة ضده مشيرا الى انه لا يعرف اي دليل يثبت ادانته بالتهمة سوى هاتفه الخلوي نافيا في تصريح سابق ان يكون ضالعا في اعمال ارهابية رغم اعترافه باعجابه بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتبره quot;مقاتلا مسلما حقيقياquot;.

في حين تؤكد الشرطة الاندونيسية ان لديها ادلة قوية على صلة باعشير بمعسكرات التدريب في اقليم اتشيه والتي خططت مسبقا لهجمات ضد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو وبعض المصالح الحكومية والغربية في البلاد وخصوصا في جزيرة (جاوة). وكان باعشير اتهم بالضلوع في احداث تفجير ناد ليلي بجزيرة بالي في عام 2002 الا ان المحكمة العليا الاندونيسية الغت هذا الاتهام بعد جلسات عديدة واصدرت قرارا بالافراج عنه في 2006 بعد ان اكمل حكما بالسجن مدته 26 شهرا.

وتعتبر عدة اجهزة استخبارات في المنطقة ان باعشير هو الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية التي تتبنى افكار تنظيم القاعدة على اعتبار انها الفرع الرئيسي لها في جنوب شرق آسيا.

يذكر ان اندونيسيا مرت بحوادث دموية شنيعة في السنوات الاخيرة كان آخرها انفجارا فندقي ماريوت وريتز كارلتون في يوليو 2009 ما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من 50 جريحا معظمهم من السياح الاجانب فيما تعد تفجيرات جزيرة بالي في 2002 الاعنف حيث اودت بحياة اكثر من 200 شخص وجرح 33 آخرين.