عبر الولايات المتحدة عن قلقها من ردة فعل كوريا الشمالية على مناورات المدفعية بالذخيرة الحية لجارتها الجنوبية.


واشنطن: هددت كوريا الشمالية الجمعة بالرد اذا اجرت كوريا الجنوبية تدريبات مدفعية بالذخيرة الحية في الجزيرة التي قصفها الشمال في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وأعلن مسؤول عسكري اميركي كبير الخميس ان الولايات المتحدة تتخوف من quot;تفاعل تسلسليquot; بين بيونغ يانغ وسيول للمناورات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم كوريا الجنوبية تنفيذها.

وقال مساعد رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال جيمس كارترايت quot;ما يقلقنا بوضوح هو انه اذا فهم هذا الامر خطأ، او اذا رأت فيه كوريا الشمالية فرصة لاغتنامها والرد على اطلاق النار، فان هذا الامر قد يؤدي الى تفاعلات تسلسليةquot;.

وستجري كوريا الجنوبية بين السبت والثلاثاء مناورات مدفعية بالذخيرة الحية في جزيرة بونبيونغ التي قصفتها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر كوريا الشمالية وهي تقع في البحر الاصفر في منطقة يتنازعها البلدان، كما اعلن الجيش في سيول الخميس.

وهي اول مناورات تجري على هذه الجزيرة منذ قصفتها القوات الشمالية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 18 آخرين بجروح. واذ اقر الجنرال الاميركي بان هذه المناورات ستجري في منطقة تدريبات يعرفها الكوريون الشماليون جيدا وتستخدمها سيول منذ امد بعيد، شدد على انه قلق من خطر quot;تدهورquot; الامور.

من جهته اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان هذه المناورات، التي ابلغت سيول واشنطن بها، quot;لا تنطوي على اي استفزاز او اي امر غير اعتيادي او اي تهديدquot;. واضاف quot;لقد تم ابلاغ الكوريين الشماليين بما تعتزم كوريا الجنوبية فعلهquot;، معتبرا انه سيكون quot;امرا غير حكيم على الاطلاقquot; ان ترد بيونغ يانغ على هذه المناورات المبلغ عنها مسبقا.

واكد كراولي انه quot;يحق لكوريا الجنوبية اخذ الاجراءات المناسبة لضمان دفاعها. انه امر شرعي تماما ان تضمن ان قواتها المسلحة مستعدة في حال حصلت استفزازات جديدةquot;، مشددا على انه quot;يجب على كوريا الشمالية ان لا تنظر الى هذه الانشطة التي يقوم بها الكوريون الجنوبيون على انها استفزازquot;.

وحرص الجيش الكوري الجنوبي على توضيح انه لن يطلق النار في اتجاه كوريا الشمالية كما كانت الحال خلال المناورات السابقة. وقال المتحدث باسم رئاسة الاركان الكورية الجنوبية لي بونغ وو quot;سنرد بحزم على اي استفزاز كوري شمالي جديدquot;.

من جهتها اكدت كوريا الشمالية ان القذائف التي اطلقتها على الجنوب في 23 تشرين الثاني/نوفمبر جاءت ردا على استفزازات الجيش الكوري الجنوبي الذي كان يجري في حينه مناورات في جزيرة يونبيونغ والذي، بحسب بيونغ يانغ، اطلق قذائف سقطت داخل المياه الكورية الشمالية.

الا ان سيول اعتبرت ان القصف الكوري الشمالي هو عمل استفزازي خطط له الشمال منذ مدة طويلة. واوضح الجيش الكوري الجنوبي ان عناصر من قوات الامم المتحدة في كوريا الجنوبية بقيادة الولايات المتحدة سيشاركون في المناورات.

واوضحت قيادة قوات الامم المتحدة التي تشرف على تطبيق الهدنة التي اوقفت الحرب الكورية (1950-1953) ان عشرين من جنودها سيشاركون في المناورات للمساعدة في المجال الطبي كما في مجال الاتصال وتحليل المعلومات.