دعت منظمة مغربية الى التحقيق في اعمال quot;عنفquot; وقعت في بلدة العيون بالصحراء الشهر الماضي.


الرباط: دعت منظمة مغربية غير حكومية الجمعة المغرب الى فتح تحقيق quot;نزيه وحياديquot; لتحديد المسؤوليات عن سقوط قتلى وعن حالات تعذيب قالت انها تلت ازالة مخيم كان فيه نحو 15 الف محتج صحراوي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر في العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية.

واعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (مستقلة) في بيان الجمعة في الرباط ان quot;المعتقلين تعرضوا الى التعذيب ومعاملات غير انسانية ومشينة كالضرب والاهانة والقدح (...) والتهديد بالاغتصابquot;.

واعلن المغرب ان احداث العيون اسفرت عن سقوط 13 قتيلا بينهم 11 من عناصر قوى الامن بينما تحدثت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) عن سقوط quot;عشرات القتلىquot; دون تحديد هوياتهم.

واضاف تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان quot;الوضع الاجتماعي هو الذي دفع الى اقامة المخيم في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر وعدم ايفاء السلطات بوعودهاquot;.

وتابعت المنظمة المغربية ان quot;نحو 156 شخصا بينهم اربع نساء معتقلون حاليا: 147 في العيون و19 في سلا (قرب الرباط) في انتظار المثول امام محكمة عسكريةquot;.

وتحقق الشرطة المغربية حاليا خصوصا في اتهامات بارتكاب quot;جرائم ضد الافراد والممتلكاتquot; وquot;حمل السلاحquot; وquot;تدمير املاك عامةquot; وquot;اللجوء الى العنف ضد قوات الامنquot;.

كما دعت الجمعية الى quot;وضع حد لكل اشكال التمييز على اساس العلاقة مع السلطة والاعيان واصحاب الامتيازات والاحزاب المتسلطة في المنطقةquot; بالصحراء الغربية.

وشكل النواب المغاربة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لجنة تحقيق برلمانية حول الاحداث التي وقعت بعد ازالة المخيم.

ويفترض ان تقدم اللجنة المكونة من 13 نائبا، اربعة منهم من المعارضة، نتائجها في مهلة اقصاها ستة اشهر حسب القانون الداخلي في البرلمان.

وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975.

لكن جبهة البوليساريو مدعومة بالجزائر تطالب باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الامم المتحدة يفتح امام الصحراويين ثلاثة خيارات بين الانضمام الى المغرب او الاستقلال او الحكم الذاتي تحت سيادة مغربية.