عبر مسؤول اميركي عن مخاوف بلاده من تطور الصواريخ البلاستية الصينية،لا سيما أن بكين عمدت الى تطوير صاروخاً جديداً مضاداًللسفن.

واشنطن: أعرب مسؤول عسكرى أميركى رفيع عن قلق بلاده من تطور الصواريخ البالستية الصينية والتى باتت تنذر بتغير في ميزان القوى العسكرية في منطقة المحيط الهادئ.
ونقلت صحيفة quot;الفايننشال تايمزquot; البريطانية فى عددها الصادر اليوم عن قائد القوات الاميركية العليا في منطقة المحيط الهادئ الادميرال روبرت ويلارد قوله ان الصين عمدت الى تطوير صاروخاً جديداً مضاداً للسفن يسمى quot;دونجفنج د 21 quot; من شأنه إحداث تغيير ملموس في ميزان القوى العسكرية في المحيط الهادئ، وأن هذا الصاروخ المتطور الجديد بات الآن في طور التشغيل.
وأضاف الادميرال روبرت ويلارد ان quot;الصواريخ البالستية الصينية، والتي صممت لتهديد حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة، بلغت مرحلة القدرة التشغيلية الأوليةquot;.
وتقول صحيفة quot;الفايننشال تايمزquot; ان تصريحات الادميرال روبرت ويلارد تشير الى ان الصين تتحدى قدرة الولايات المتحدة التي تشكل مرآتها دول في آسيا، في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا مشيرة الى أن الولايات المتحدة ودول أخرى في المحيط الهادئ باتت تشعر بقلق متزايد من السرعة التي تطور فيها الصين قوتها البحرية.
وقررت اليابان أخيراً، على سبيل المثال، إعادة تركيز قوتها العسكرية على تهديد محتمل قد تمثله الصين.
كما نقلت الصحيفة عن خبراء في شؤون الدفاع قولهم إن الصاروخ quot;دونجفنج د 21 quot; سيغير قواعد اللعبة نظراً لقدرته على ارغام حاملات الطائرات الأميركية على الابتعاد عن مياه لا ترغب الصين برؤيتها فيها، تشمل مضيق تايوان حيث يمكن أن يتطور الصراع على الحكم الذاتي للجزيرة التي تطالب بها الصين.
وبحسب فايننشال تايمز، تم تصميم الصاروخ الأرضي لاستهداف حاملات الطائرات وتعقبها بمساعدة الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والرادارات.
وتبقى حاملات الطائرات والسفن المرافقة لها غير قادرة على الدفاع عن ذاتها ضد هذا التهديد.
ووفقا للصحيفة فقد بدأت وزارة الدفاع الاميركية quot;البنتاجونquot; التي أدركت الخطر الذي يهددها النظر في سبل لمواجهة التهديد الجديد، بما في ذلك العمل على مفهوم جديد للبحرية أكثر اندماجا، وعمليات للقوات الجوية.
لكن الادميرال ويلارد لفت الى ان السلاح الصيني الجديد لم يكتمل تشغيله بعد، وسيخضع لاختبار ربما quot;يستغرق سنوات عدةquot;. وتبقى الخطوة المهمة اجراء اختبار شامل للنظام بكامله في عرض البحر، وهو أمر أصعب بكثير من الرحلات التجريبية على الأرض.