قال حزب البعث العراقي إن إعدام قائده صدام حسين في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات استهدف quot;تقسيم العراق والقضاء على المقاومةquot;.


قال حزب البعث العراقي المحظور دستورياً في العراق حاليا إن إعدام صدام حسين الرئيس العراقي السابق quot;لم يكن مجرد اغتيال رئيس بل كان مقدمة مفترضة للقضاء على المقاومة وللتمكن من تقسيم العراق شعباً وأرضاً وهويةquot;.

وأضاف في بيان اليوم لمناسبة مرور أربع سنوات على تنفيذ حكم الإعدام بصدام أنه على العكس من ذلك ان الاعدام كانت له عواقب معاكسة quot;فقد تعززت المقاومة وازدادت قوة وانتشاراً رغم محاولات التضييق التي أحاطت بها مؤقتا كما ان وحدة إرادة شعب العراق تغلبت على محاولات التقسيم وأسقطت مشاريعهquot;.

واضاف الحزب جناح عزة الدوري نائب صدام سابقا ان هذه الذكرى تمر اليوم quot;والعراق ما يزال ذبيحاً ينزف دماً غزيراً على يد الأميركي الإيراني والعملاء الذين أتوا محتمين بالدبابات الاميركية والعصابات الايرانية في أسوأ كارثة حلت بالأمة العربيةquot;.

واشار الى انه quot;رغم هذه الكوارث والمآسي فإن المقاومة تزداد قوة واتساعاً وتتلاحم فصائلها وترتقي إلى مستوى مسؤولية الجهاد والتحرير وتضطر القوات الأميركية للانسحاب من المدن إلى معسكرات منعزلة واضعة الحكومة (...) أمام أخطر التحديات الأمنيةquot;.

وقال ان صدام quot;قد لعب الدور الحاسم في توفير المستلزمات الأساسية للمقاومة المسلحة وقادها بشجاعة وبسالة أذهلت العالم الذي وقع ضحية دعاية أميركا وبريطانيا التي قالت بأن شعب العراق سيستقبل قوات الاحتلال (بالزهور)quot;.

واشار الى ان صدم كان يحث بعد الحرب الاميركية quot;كوادر الحزب والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية على الانخراط في أي فصيل مقاتل يتشكل وأصدر أوامره بتشكيل فصائل بعيدة عن التسميات البعثية وأن يندمج هؤلاء بالآخرين من غير البعثيين لأن الهدف الأسمى هو تحرير العراق وهو هدف يسمو فوق كل الخلافات السياسية والإيديولوجية لذلك فإن أحدى أهم مميزات المقاومة العراقية هي أنها قامت أساساً على أكتاف وخبرة ضباط بعثيين من الجيش والأجهزة الأمنية والكوادر الحزبية المدربةquot;.

واشار الى انه بعد quot;مؤامرةquot; اجتثاث البعث التي دشنت منذ عام 2007 فأن صفحة جديدة منها بدأت هذا العام وهي محاولة شق الحزب من خلال محاولات quot;شيطنةquot; صدام حسين من خلال تحويل كل مسيرته إلى quot;أخطاءquot; و quot;انحرافاتquot;. وقال ان هذا يشكلquot;صفحة جديدة من صفحات عمل المخابرات المعادية للبعث والأمة العربيةquot;.

وقد صادف اليوم الثلاثين من كانون الاول/ ديسمبر الذكرى الرابعة لإعدام الرئيس العراقي السابق اثر أدانته من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا بارتكاب جرائمِ حرب وجرائم ضد الانسانية في قضية الدجيل التي تعرض خلالها لمحاولة اغتيال ادت الى عقاب جماعي تعرض له سكان البلدة شمال غرب بغداد.

وما يزال الجدل دائراً بعد هذه السنوات الاربع بين من يعتقدون أن عملية إعدام صدام حسين شكلت عملاً انتقاميا أميركياً اسرائيلياً وبين من يرون انه تنفيذ للعدالة جراء ما ارتكبه ضد العراقيين وعدد من الدول المجاورة.