رأت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن الحكم الذي صدر ضد الرئيس السابق موشيه كاتساف دليل على استقلال القضاء.


القدس: رحبت الصحف الاسرائيلية بشكل عام الجمعة بالحكم الصادر بحق الرئيس السابق موشيه كاتساف الذي ادين بالاغتصاب، واعتبرت انه دليل على استقلالية القضاء الذي لم يتردد في محاكمة مسؤول يمثل الدولة.

وصدرت صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الواسعة الانتشار بعنوان quot;العارquot; تحت صورة لكاتساف يبدو فيها متشنج الوجه خلال استماعه الى تلاوة الادانة التي يفترض ان يتبعها حكم بالسجن لسنوات عدة.

وتساءلت الصحيفة quot;كيف تمكن مجرم ارتكب جرائم جنسية طيلة سنوات عدة وتحرش بالنساء تحت سلطته من بلوغ اعلى الرتب في الحكومة؟quot;.

الا انها رحبت بquot;الحكم التاريخي الذي يثبت ان لا احد فوق القانونquot;. اما صحيفة هآرتس فاعتبرت ان قضية كاتساف تكشف quot;اسوأ وافضل ما في اسرائيلquot; في الوقت نفسه. الاسوأ لان quot;رئيسا يرتكب جرائم اغتصاب يرمز الى المستوى الدنيء الذي وصلت اليه الحكومةquot; والافضل quot;لان كاتساف ليس رئيس الدولة الوحيد الذي ارتكب اعمالا مشينة بحق نساء، لكن اسرائيل الدولة الوحيدة التي اتخذت مثل هذه العقوباتquot;.

وكتبت صحيفة quot;معاريفquot; quot;اقيم العدل وظهر الحقquot;، مشيرة الى ان الحكم يشكل quot;تعويضا تاريخياquot; لكل ضحايا الاعتداءات الجنسية اللواتي لم يتجرأن على رفع شكوى.

الا ان بعض وسائل الاعلام عبرت عن رأي مخالف اذ اعتبرت ان الحكم صدر مسبقا واستعادت قول كاتساف انه ضحية quot;حملة تشهيرquot;.

وادانت محكمة منطقة تل ابيب كاتساف (65 عاما) باغتصاب موظفة سابقة مرتين عندما كان وزيرا للسياحة في تسعينيات القرن الماضي. كما ادين بارتكاب فعلين خادشين للحياء احدهما مع اللجوء الى القوة بالاضافة الى التحرش الجنسي بثلاث موظفات في وزارة السياحة ثم في الرئاسة عندما انتخبه الكنيست في العام 2000.

ويواجه كاتساف الذي استأنف محاموه الحكم، امكان الحكم عليه بالسجن لسنوات عدة، ومن المقرر ان يصدر الحكم في كانون الثاني/يناير. وهذه هي المرة الاولى في تاريخ اسرائيل التي يصدر فيها حكم يدين رئيسا سابقا بارتكاب جرائم.