كوالالمبور: يتميز الارخبيل الماليزي باحتوائه على مجموعة من الغابات ذات الطبيعة المختلفة التي لاتتوفر في كثير من دول العالم ولاسيما باعتبارها بكرا لم تطاها قدم بشر. وينشا التنوع النباتي والحيواني الذي يميز ماليزيا عن الكثير من دول المنطقة من التنوع في التربة والمرتفعات والانحدارات في ظل توفر خمس انواع من الغابات.

ومن تلك الانواع غابات المنغروف حيث تنمو اشجار المنغروف الاستوائية في المياه المالحة والمياه القليلة الملوحة وتعمل جذورها على الاصلاح الطبيعي للتربة وتهويتها فيما تتغذى سرطانات البحر على ثمارها واوراقها وكذلك الاسماك والرخويات وتنمو معها اشجار نخيل نيبا التي لا ساق لها وتستخدم في بناء الاكواخ الخشبية.

ومن الغابات ايضا غابات المياه العذبة التي تنمو بها اشجار الفاكهة الكثيرة على السهول النهرية وتكثر فيها الحيوانات البرية وهي توجد في الجنوب وفي ولاية ساراواك وبورنيو وهي اقل خصوبة لكنها غنية بالخشب القاسي واشجار التين العملاقة الدائمة الخضرة.

وتضم ماليزيا غابات الاشجار ذات الثمار الثنائية الجناح وهي اشجار طويلة جدا تشبه اشجار الجميز تنمو في الغابة المطيرة ذات التربة الجافة وترتفع عن سطح البحر 900 متر واهم اشجارها شجرة توالانغ وتنتج الخشب الحديدي شديد الصلابة وهو اكثر الاخشاب قسوة في العالم.

ومن الغابات ايضا غابات الاراضي القاحلة التي تقع على الاراضي المنبسطة وتؤدي الى التلال الجبلية الرملية وتربتها فقيرة ولا تنتج الا الاشجار القصيرة جدا والحياة البرية فيها قليلة ايضا. واخر الانواع الغابات الجبلية التي تقع على ارتفاع 1200 متر وتتالف من اشجار الغار والبلوط والاشجار الكبيرة ونباتات ليانا والنباتات الطفيلية وهو نبات في اوراقه اكياس صغيرة فيها سائل سكري يجذب الحشرات.

وتوصف الكثير من الغابات الماليزية بانها جنان الله في الارض غير ان هناك خطرا واحدا يهددها وهو التقطيع العشوائي للاشجار بغرض الاستفادة من اخشابها وهناك عدد من الناشطين في مجال البيئة والطبيعة يحاربون من اجل ابقاء تلك الارض على طبيعتها الجميلة.