واصل أوباما في كلمته التي وجهها للديمقراطيين بمجلس الشيوخ الاميركي دعوته لاتباع نهج الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في حكم البلاد

واشنطن: نبه الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته التي وجهها بمجلس الشيوخ الاميركي اليوم المعارضة الجمهورية الى ضرورة العمل مع الديمقراطيين حول عدد من التشريعات الأساسية. وقال quot; بصراحة .. عندما بدأت أسمع أنه ينبغي علينا تقبل أفكار الجمهوريين لم يحدث نفس الشيء من الجانب الاخر بتقبل افكارنا quot;.

وأشار أوباما في كلمته التي ألقاها في جلسة المراجعة السنوية لقضايا نواب مجلس الشيوخ من الديموقراطيين التي عقدت هذا العام في متحف الأخبار (نيوزيوم) في واشنطن الى أنه عندما التقى الجمهوريين في الكونغرس في اجتماعهم الاسبوع الماضي في بالتيمور قلت لهم انني اريدquot; العمل سويا متى أمكننا .. وكنت اعني ذلك .. وأعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى للعمل لصالح الشعب الأمريكي quot; وأوضحت أيضا أننا سندعوهم بمجرد ابداء رغبتهم للعمل معنا .. ومددنا يدنا الا اننا تلقينا لكمة في المقابل quot;.

وأوضح الرئيس ان الديمقراطيين في مجلس الشيوخ صوتوا الاسبوع الماضي على مشروع قانون كان بدعم منه، ومن شأنه أن يؤدي الى تشكيل لجنة مالية لاجراء تخفيضات كبيرة في الموزانة ومن ثم عرضه على مجلس الشيوخ لتأييده أو رفضه دون تعديلات. وتابع قوله quot;لقد جاءتنا تأكيدات بأن مشروع القانون سيسري في اطار الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) ولم نر سوى سبعة جمهوريين أيدوا الفكرة في بادئ الامر وفجأة قرروا التصويت ضده.. الان انا منفتح وأقبل الاختلافات الصادقة في الآراء الا انني لا اقبل ابدا تغيير المواقف لمجرد انها ستؤدي الى مكاسب سياسية قصيرة الأجل .. كما لا أقبل التزام التهميش والقاء اللوم بعد ذلكquot;.

وقال أوباما ان صبره بدأ ينفد ازاء quot;أنواع الحسابات السياسية التي تقول ان تكلفة عرقلة كل شيئ أقل من تكلفة تمرير أي شيء أو بالاحرى انك اذا خسرت فقد فزت وهي السياسة المتبعة في واشنطن منذ فترة طويلة جدا والمشكلة هي ان الشعب الأمريكي بات خارج تلك المعادلةquot;.

وفي اشارة الى عملية انتخاب سناتور جمهوري الشهر الماضي في انتخابات خاصة بولاية ماساشوستس لشغل مقعد السناتور الديموقراطي ادوارد كينيدي الذي توفي العام الماضي قال أوباما ان quot;أي شخص يبحث عن درس مستفاد مما حدث في ماساشوسيتس .. فالجواب عندي هو .. لا تفعل شيئاquot;. وأضاف ان الامريكيين quot;يريدون منا أن نغفل قليلا اهتمامنا بالمحافظة على وظائفنا ونهتم بمساعدتهم على الابقاء على وظائفهمquot; وقال quot;لقد اتممنا العمل في مجال الرعاية الصحية (التشريعات الاصلاحية) وعلينا أن ننجز مهمة اصلاح النظام المالي.quot; مؤكدا أنه quot; رغم صعوبة المهمة الا انني واثق تماما أننا اذا قمنا بذلك بطريقة تتسم بالانفتاح والشفافة وبروح تقول لخصومنا السياسيين اننا نرحب بأفكارهم ومستعدون لتقديم تنازلات .. ولكن ما لسنا مستعدين للقيام به هو التخلي عن الفكرة الأساسية بأن هذه الحكومة تستجيب لمساعدة الأشخاص العاديين وتقدم لهم يد العون لتحقيق حلمهم الاميركيquot;.