اكد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ان اليمن في قمة اولويات السياسة الخارجية الاميركية في عهد أوباما.

واشنطن:
قال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفير الأميركي جيفري فلتمان اليوم ان اليمن كان في قمة أولويات السياسة الخارجية الأميركية منذ ادارة الرئيس باراك أوباما الذي تولى منصبه قبل عام واحد.

جاء ايضاح فيلتمان خلال شهادته اليوم امام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في جلسة بعنوان (اليمن على حافة الهاوية) واضاف أنه نظرا لخطورة وتعقيد الوضع في اليمن فقد افردت ادارة أوباما بعد فترة قصيرة من توليه منصبه جهدا خاصا نتيجة اعترافها المتزايد بأهمية التعامل مع اليمن في الاستراتيجية وليس فقط تكتيكيا.

واوضح فيلتمان ان الاستراتيجية الاميركية حيال اليمن ذات شقين يتمثل اولهما بدعم ومساندة اليمن في الجانب الأمني ثم بتعزيز الحكم الصالح ودفع التنمية الاجتماعية على الجانب الاقتصادي مشددا على ان التركيز على شق واحد واستبعاد الآخر هو quot;ببساطة لن يجدي نفعا quot;. وقال فيلتمان ان الهجوم الارهابي يوم 25 كانون الاول - ديسمبر في السماء قرب ديترويت كان quot;بمثابة دعوة للاستيقاظ لتنامي قدرات تنظيم القاعدة في اليمن لتنفيذ هجمات خارج الشرق الاوسطquot;.

واضاف ان هذا الحادث quot;يؤكد ما كان العديد منا قد عرفه منذ سنوات ومفاده ان المتطرفين المتشددين في اليمن قادرون على العمل في بيئة غير مستقرة هناك وهم يهددون الأمن القومي الأميركي وكذلك اليمنquot;.

وقال ان الحكومة الاميركية وضعت استراتيجية لتقديم مساعدة تهدف الى مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية في اليمن.

وقال فيلتمان الذي شارك في مؤتمر لندن الأسبوع الماضي ان الولايات المتحدة وبريطانيا وquot;علاقاتنا مع شركائنا العرب في الخليج والحكومة اليمنية وغيرها من الشركاء الدوليين لها من جديد هدف مشترك يتمتمثل في يمن سلمي ومزدهر ومتحدquot;.

واضاف ان المجتمع الدولي ولا سيما الدول المجاورة لليمن يدركون جيدا أنه يجب عليهم أن يساعدوا اليمن في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المدى القصير والطويل وquot;أعتقد أن اجتماع لندن قد اوضح هذا الالتزامquot;.

وقال quot;سنواصل التنسيق بشكل وثيق مع الدول الاخرى للعمل مع الحكومة اليمنية لتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات لشعبها ومحاربة الفساد ومواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة وغيره من المتطرفين الذين يستخدمون العنفquot;.

واضاف ان الحكومة اليمنية التي تعاني من العديد من التحديات بما في ذلك الاضطرابات في جنوب البلاد والصراع العنيف في أجزاء من الشمال غير قادرة على تقديم الخدمات وممارسة سلطتها كما ينبغي على مختلف أجزاء أراضيها.

وحث فيلتمان على تشجيع الخطوات الاخيرة للحكومة اليمنية خصوصا في دعم حقوق الانسان ومكافحة الفساد واستعدادها لمواجهة تهديد تنظيم القاعدة ذي الصلة بالمتشددين في البلاد.

وقال فيلتمان quot;وفي الواقع نحن ندعم جهود الاصلاح الحكومية والمبادرات التعليمية والتدريبية وبلورة المجتمع المدني من أجل تعزيز الشفافية في الحكم على نحو أفضل وتحسين حماية حقوق الانسان والتأكد من أن الشعب اليمني يمكن أن يشارك في صياغة ومعالجة الأولويات الوطنيةquot;.