باريس: اثار ادراج فرنسية مسلمة متحجبة على لائحة مرشحي حزب يساري راديكالي الى الانتخابات الاقليمية الفرنسية الخميس انتقادات عدة شخصيات سياسية من اليمين واليسار على حد سواء.

وتفاقم الجدل حول ترشيح الهام ام سعيد العضو في الحزب الجديد المناهض للراسمالية والتي تضع حجابا يغطي شهرها في اقليم فوكلوز (جنوب شرق)، وسط النقاش الدائر في فرنسا حول حظر البرقع.

واعلن الناطق باسم الحزب الاشتراكي بنوا امون ان وضع الحجاب quot;علامة تميز بين الرجال والنساء لا سيما في الفضاء العام وتبرر ان نعارضه اليوم باسم المساواة بين الرجل والمراةquot;.

لكنه اوضح ان quot;لا داع لشن حملة عليهاquot;.

وعشية هذا التصريح قالت السكريتيرة الاولى في الحزب الاشتراكي مارتين اوبري انها quot;لما كانت قبلتquot; ادراج اسم محجبة على لائحة الاشتراكيين.

من جانبها اعلنت النائبة شنتال برونل من الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني الحاكم بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي ان ذلك يعتبر quot;استفزازا واستغلال شعائر دينية لاهداف انتخابية، انه لامر مشينquot; في خضم النقاش حول النقاب والبرقع.

من جهته اعتبر زعيم حزب اليسار جان لوك ميلانشون حليف الحزب الجديد المناهض للراسمالية ان هذا الحزب يرتكب quot;خطاquot; معتبرا انه quot;عندما يسعى احد ما لينتخب، ينبغي ان يكون قادرا على تمثيل الجميعquot;.

لكن زعيم الحزب الجديد المناهض للراسمالية اوليفييه بوزانسنوه ندد quot;بالاجواء الكريهة المعادية للاسلامquot; في فرنسا وقال انها quot;اصبحت لا تطاقquot;.

الا انه اكد ان ادراج الطالبة الهام ام سعيد المسؤولة الاقليمية عن الميزانية في حزبه اليساري المتطرف اثارت quot;نقاشا حتى في صفوف حزبناquot;.

لكن المرشحة وهي في العشرين من عمرها، لا تتمتع بحظ كبير للفوز في الانتخابات نظرا لموقعها على اللائحة.

وقال quot;اسسنا الحزب الجديد المناهض للراسمالية لنكون حزبا يجمع مختلف الاطياف وذلك يثير خلافاتquot; لكن quot;ربما يتوجب علينا ان نبدأ بالتكيف (مع فكرة ان) وجه فرنسا يتغير وجه فرنساquot;.

وتعد فرنسا نحو ستت ملايين مسلم من اصل 64,7 مليون نسمة.