سريناغار: قامت وحدات من الجيش الجمعة باغلاق احياء عدة من سريناغار العاصمة الصيفية للجزء الهندي من كشمير، بينما اعتقلت الشرطة عشرات الاشخاص للحؤول دون تنظيم تظاهرات جديدة بعد مقتل فتى الاحد بايدي الامن.

وكانت الشرطة اطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق حشد معاد للهند في سريناغار ما ادى الى مقتل الفتى المسلم البالغ من العمر 14 عاما. واشار شهود الى ان الشاب وميق فاروق خرج من منزله ليلعب الكريكت وليس لينضم الى المتظاهرين الانفصاليين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة.

ومنذ الاحد، اوقعت صدامات بين متظاهرين والشرطة 150 جريحا على الاقل في الجانبين. وقام الاف من الجنود الهنود باغلاق غالبية الاحياء في سريناغار الجمعة. وروى احد السكان ويدعى عبد الغني لدى سؤاله ان quot;الجيش طلب منا عدم الخروج لان هناك حظرا للتجولquot;.

الا ان الشرطة نفت فرض حظر تجول. وصرح الضابط في الشرطة برويز احمد quot;اننا نشدد فقط القيود على تحرك المدنيين للحفاظ على الامن والنظامquot;. واوقفت الشرطة والقوات شبه العسكرية نحو 75 متظاهرا. واعلنت الشرطة ان مسؤولين معادين للحكومة الهندية اودعوا السجن او فرض عليهم الاقامة الجبرية.

واغلقت غالبية مقرات الحكومة والمتاجر في سريناغار بينما توقفت وسائل النقل العامة لليوم الخامس على التوالي. وتعاني كشمير، المقسمة بين الهند وباكستان، من تمرد مستمر منذ 20 عاما ضد الحكم الهندي اسفر عن مقتل ما يزيد عن 47 الف شخص، طبقا للارقام الرسمية. وخاضت الهند وباكستان اللتان تسيطر كل منهما على شطر من كشمير، حربين للسيطرة على هذه المنطقة الواقعة في الهيمالايا.