تأمل فرنسا أن يتم الإعلان عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
باريس: يصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى باريس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي في اليوم التالي.
وتوقعت مصادر دبلوماسية فرنسية quot;إيجاد صيغة معينةquot; ربما عبر لقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لا تأخذ الشكل الرسمي للمفاوضات، خاصة وأن الانطباع السائد في باريس الآن هو أن عباس لا يمكنه مواصلة تحمل الضغوط الحالية من جانب الولايات المتحدة الأميركية والأسرة الدولية لحثه على الحوار عن السلام مع حكومة بنيامين نتنياهو.
ونوهت المصادر بأن الرئيس ساركوزي سيحث مع عباس على استئناف المفاوضات المجمدة حالياً، وقالت إن باريس تشعر بأن quot;الوضع ملح للغاية ولابد من تحريك الأمور بأي شكل من الأشكالquot;، لكن في الوقت نفسه استبعدت ممارسة ضغوط فرنسية على رئيس السلطة الفلسطينية. وقالت quot;فرنسا لا تود ليَّ ذراع عباس بل إقناعه بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضاتquot;، وأضافت quot;نتفهم وضعه ولكن في الوقت نفسه نشعر بضرورة تحريك الأمورquot;.
وكانت وكالة أنباء السلطة الفلسطينية الرسمية قد أعلنت في وقت سابق من الجمعة تلقي الرئيس عباس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، quot;تركز على الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيليquot;.
هذا، وقد جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد اجتماعه في بيت لحم برئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني الأربعاء الماضي الإشارة إلى ان السلطة تسلمت quot;بعض الأفكارquot;، لم يفصح عنها، من جانب المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل بشأن استئناف المفاوضات، وقال quot;نحن نتداولها بشكل هادئ مع أشقائنا وأصدقائنا وعندما نحصل على الجواب سنعلن عنها للجميع'.
وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين إلى أن quot;هناك ما يبعث على الأملquot; بأن تستأنف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية quot;بدون شروط مسبقةquot; في غضون الأسابيع القليلة المقبلة .
ونقلت إذاعة الدولة العبرية عن نتنياهو تنويهه في كلمة اختتم بها مؤتمر هرتسيليا السنوي إلى أن quot;الأسرة الدولية أصبحت تدرك حقاً بأن إسرائيل تريد استئناف المفاوضات ومنذ هذه اللحظة أصبحت الطريق جاهزة أمام استئناف المفاوضاتquot; مع الفلسطينيين.
التعليقات