المنامة / رأس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد وبحضور الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد صباح اليوم بقصر القضيبية ، حيث حدد في هذا الاجتماع ملامح المرحلة المقبلة من مسيرة العمل الوطني.
وقال لقد عشنا عشراً مفعمة بالإنجاز والعمل المتواصل تحقق فيها الكثير بمقياس الإنجاز في القليل وفق مقياس الزمن ، ووجه الملك الشكر والتقدير للحكومة برئاسة رئيس الوزراء على الإنجازات الضخمة والجهود الكبيرة التي حققتها الحكومة خلال السنوات العشر المزدهرة من العهد الميمون لجلالته وبدورها الفاعل في بلورة الأهداف والمضامين السامية التي تضمنها المشروع الوطني.
ووجه الملك خلال الجلسة الحكومة إلى مواصلة العمل والجهد بنفس الروح والزخم في المرحلة المقبلة من العمل الوطني التي تتطلب بذل المزيد في ظل التحديات المتتالية التي يشهدها العالم والتي نعمل بقوة على أن يكون المواطن في منأى عنها ، موجهاً جلالته رعاه الله إلى تعميق دور الشراكة الشعبية في القرار الحكومي وبأهمية أن يكون المواطن حاضراً دائماً برأيٍ في القرارات التي تمس مصلحته ، وهذا يتطلب من الوزراء كل في موقعه مد جسور التواصل مع النخب الوطنية والمواطنين .
ودعا العاهل المفدى الى أن تحقق الحكومة من خلال برامجها للمرحلة المقبلة التوازن بين الإيرادات والمصروفات وأن تسخر كافة الإمكانيات لزيادة الإنتاجية بما فيها في مجال الطاقة لدعم إيرادات الدولة.
وحيا العاهل ما يتمتع به المواطن البحريني من إنتاجية وروح العمل والكفاح والاستعداد للقيام بالواجب الوطني ، مؤكداً أن هذه المنطلقات تعطي الثقة في الدخول باطمئنان للمرحلة المقبلة ، مثنياً العاهل على التعاون القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وبأهمية هذا التعاون للولوج إلى المستقبل بتفاؤل نحو تعاظم الإنجاز الوطني ، شاكراً جلالته الحكومة على ما تقوم به من مبادرات لدعم مثل هذا التعاون وتكريسه.
وأعرب العاهل عن الارتياح للأشواط المتقدمة التي حققتها مملكة البحرين على الصعيد الحقوقي والإنساني وفي مجالات التنمية بقطاعاتها المختلفة الصناعية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والصحية .
وفيما أكد الملك على أهمية الأمن والاستقرار في المسيرة التنموية باعتبارهما السياج الذي يحمي التنمية ، فقد قال إن فخرنا واعتزازنا بأبنائنا بقوة دفاع البحرين كبير لدورهم الوطني المشهود في حماية المنجزات الوطنية والذود عن حياض الوطن ومقدراته ، وأشاد العاهل بدور المواطن البحريني في المسيرة الناجحة والمشرفة لقوة دفاع البحرين التي تحتفل هذه الأيام بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها.
وفي سياق آخر فقد شدد على أهمية مواصلة العمل لتعزيز دور مملكة البحرين القيادي والريادي في تصدير المعرفة والحضارة الإنسانية ، منوهاً جلالته بدور مؤسسات المجتمع المدني البحرينية باعتبارها أعمدة يرتكز عليها بناء البحرين الحضاري في مختلف المجالات ومنها حقوق الإنسان.
ووجه إلى مواصلة العمل على تعميق التعاون الاقتصادي مع الدول الكبرى والكتل الاقتصادية العالمية ، منوهاً بدور اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية كباكورة لاتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها المملكة ، وبأهميتها على صعيد العلاقات ومسيرة التنمية الاقتصادية.
إلى ذلك فقد أكد رئيس الوزراء أن الإنجازات التي تمكنت الحكومة من تحقيقها خلال العشرية المزدهرة لحكم الملك لم تكن لتتحقق لولا سياسات الملك ورؤاه الثاقبة والدعم والإسناد المباشر الذي تحظى به الحكومة من جلالته ، معرباً رئيس الوزراء عن تشرفه وأعضاء الحكومة بخدمة توجهات صاحب الملك وفي ترجمة تطلعات لهذا الوطن وشعبه العزيز ، مضيفاً أن حرص العاهل على ترؤس هذا الاجتماع لمجلس الوزراء يشكل دعماً وإسناداً للحكومة ويعطيها الثقة والحافز والتأييد للاستمرار في برامجها للمرحلة المقبلة ، مؤكداً رئيس الوزراء أن مملكة البحرين عاشت إنجازات كثيرة وكبيرة غير مسبوقة في العشر سنوات المزدهرة من حكم الملك يشهد بها القاصي قبل الداني ووضعت المملكة في مراتب ومراكز ريادية إقليمياً ودوليا .
وفي هذا الصدد فقد أكد رئيس الوزراء على الوزراء إلى سرعة العمل ومضاعفة الإنجاز لاستكمال مراحل البناء التي يتطلع إليها الملك وشعب المملكة العزيز.
- آخر تحديث :
التعليقات