رسب مجندون بالشرطة الافغانية في اختبار عشوائي للمخدرات ما اثار خبية امل في الحلف الاطلسي.

لشكركاه: عندما أجرى مدربون بريطانيون اختبارا عشوائيا للكشف عن تعاطي المخدرات على 25 أفغانيا مجندين للشرطة في قاعدة في اقليم هلمند في جنوب البلاد فان معظمهم رسب في الاختبار. وقد طرد مجند من الخدمة ووجهت انذارات لاخرين.

وقال القائد الافغاني للمجندين الذين أجريت عليهم الاختبارات انه لا تسامح مع تعاطي الهيروين ولكن لا جدوى من طرد الذين يتعاطون الحشيش لانه لن يتبقى سوى عدد قليل من المجندين.

وتدريب الشرطة الافغانية مكون رئيسي لاستراتيجية حلف شمال الاطلسي لنقل المسؤولية عن أمن البلاد في وقت لاحق للقوات الافغانية كي يتسنى للقوات الغربية التي سيصل عددها قريبا الى 150 ألفا أن تبدأ في الانسحاب في العام القادم.

ويستهدف حلف شمال الاطلسي زيادة اعداد الجنود وقوات الشرطة الافغان بنسبة 50 في المئة ليصل اجمالي القوات الى 282 ألفا بحلول منتصف عام 2011 عندما يعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما أنه سيبدأ سحب قواته.

ولكن القادة يعترفون بأن المعركة شاقة. والمجندون الافغان أميون عادة ويفر كثيرون منهم من الخدمة بعد الالتحاق بالقوات. وقد يتسلل الى قوات الشرطة والجيش بعض المتمردين. وقتل شرطي أفغاني خمسة جنود بريطانيين في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

واذا أجريت اختبارات عشوائية أخرى لاكتشاف تعاطي المخدرات في اقليم هلمند فانها ستثبت أن الكثيرين يتعاطون المخدرات.

وقال الكابتن بيت ألكسندر وهو مدرب شرطة في الجيش البريطاني وهو يلقي نظرة على نتائج الاختبارات التي شملت 25 مجندا أثبتت الاختبارات الى الان تعاطي ثلاثة مجندين لمخدر أمفيتامين وكانوا مخدرين أيضا بالافيون وكان حوالي 15 متعاطين للحشيش.

ولا تكتشف الاختبارات على تعاطي مخدر الامفيتامين والافيون تعاطي الشخص خلال مدة الثلاثة أيام الماضية. وأعطيت فرصة ثانية للثلاثة الذين أثبتت الاختبارات تعاطيهم لنوعي المخدر فاجتازه اثنان ورسب مجند ثالث تم فصله من الخدمة.