وسط الحديث عن تراجع باريس عن ارسال قوات اضافية الى أفغانستان، اكدت واشنطن أهمية الدور الفرنسي.

باريس: نفت الولايات المتحدة الاثنين ان تكون محبطة من قرار فرنسا ارسال 80 مدربا اضافيا فقط الى افغانستان وقالت انها تأمل أن يتمكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من بذل مزيد من الجهد في وقت لاحق.

وتضاءل الدعم الشعبي للحرب في فرنسا وزاد مقتل عدد من الجنود الفرنسيين في القتال في افغانستان من صعوبة المهمة على ساركوزي في الالتزام بارسال أي قوات اضافية.

وأكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أهمية الدور الفرنسي في رده على سؤال للصحافيين بشأن موقف باريس.

وقال الوزير الاميركي في مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع نظيره الفرنسي ايرفيه موران quot;خلال العام الماضي فقط او نحو ذلك زادت فرنسا من قواتها في أفغانستان بواقع الثلث الى النصف واضطلعت بمسؤوليات جديدة.quot;

وقال مسؤول دفاعي اميركي كبير ضمن الوفد المرافق لجيتس ان واشنطن ما زالت متمسكة بالامل في ان فرنسا ستزيد عدد المدربين أكثر من 80.

وقال المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته quot;ليس هذا رقما ثابتا وبمرور الوقت سيتمكن الناس من اعادة التقييم والمساهمة بشكل أكبر.quot;

واضاف المسؤول أن غيتس quot;لم يكن بأي حال راضياquot; بعرض فرنسا تقديم المزيد من الجنود للتدريب.

وكانت فرنسا البلد الوحيد الذي أعلن عن التزام جديد على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي في اسطنبول الاسبوع الماضي. ولكنها عرضها بارسال 80 مدربا فرنسيا كان اقل بكثير من مئات كانت ترغب واشنطن ان تعلن باريس عن ارسالهم.

وفرنسا هي رابع اكبر بلد يشارك في الحرب في افغانستان بعد الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا ولها هناك نحو 3750 جنديا.

واستبعد ساركوزي علانية ارسال المزيد من القوات المقاتلة الى افغانستان ولكنه قال انه مستعد لارسال المزيد من المدربين.