واشنطن: حذرت صحيفة quot;الفاينانشيال تايمزquot; تحت عنوان quot;المأزق الأفغانيquot;، من وجود quot;مخاوف واسعة النطاق بأن الآمال المعقودة على تحسن الأوضاع هناك ليست في محلهاquot;، لافتة إلى أن quot;إعادة انتخاب الرئيس الأفغاني حميد كرازي أمر مؤكد إلا أنه أصبح عدائياً إزاء الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان تشعران بعدم الارتياح بسبب الفساد المتفشي في حكومتهquot;. ورأت أن quot;هناك تشابهاً بين الوضع الذي كانت تواجهه القوات السوفيتية في أفغانستان قبل 25 عاماً، وما تواجهه قوات quot;الناتوquot; هناك حالياً، هي مثلها في العدد لكنها أيضا غير قادرة على الاحتفاظ بالأرض اتي تقوم بتطهيرهاquot;.

وأشارت إلى أن حركة quot;طالبانquot; تقوم بتضييق الحبل حول رقبة العاصمة كابول، واذا كانت لا تستطيع أن تهزم الحلفاء إلا أنها تستطيع أن تستمر في القتال إلى ما لا نهاية، بفضل عائدات تجارة المخدرات، والمراهنة على خوف الناسquot;.

وأضافت أن quot;بينما يرفض الكثير من الأفغان quot;تطرف الجهاديينquot;، إلا أنهم يشجبون فشل حكومة كرازي في توفير الخدمات الأساسية والأمنquot;. واستبعدت الصحيفة احتمال فشل كرزاي في الانتخابات، كما يأمل الغرب، وهو ما يمكن أن يجعله يضطر للتقارب مع المرشح الذي يدعمه الغرب وهو أشرف غني، وزير المالية الأسبق، مشيرةً الى تجاوز كرازي هذه المرحلة الآن بعد كل تحالفاته مع quot;لوردات الحربquot; واستفادته من الانقسامات.

quot;نيويورك تايمزquot;: حوار الإدارة الأميركية يهمش قبائل البشتون بأفغانستان

تحت عنوان quot;أفغانستان وطغيان الأقليةquot; أشارت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; إلى أن quot;هناك نقطة غائبة في الحوار داخل الادارة الأميركية بشأن كيفية استقرار أفغانستان، وهي تهميش قبائل البشتون التي تمثل 42% من تعداد الشعب الأفغانيquot;. وأوضحت أن أحد أسباب تعاطف quot;البشتونquot; مع مقاتلي quot;طالبانquot;، هو أن أغلب المناصب الرفيعة في الحكومة يسيطر عليها الطاجكيون المنافسة، لافتة إلى أن quot;الطاجيكيين يمثلون 24% فقط من السكان، ولكنهم يسيطرون على القوات المسلحة والاستخبارات والشرطة، وبالتالي على حياة quot;البشتونquot;quot;.

وأوضحت أن quot;دعاية quot;طالبانquot; ضد الرئيس الأفغاني قرضاي ركزت على أن رفيق الرئيس قرضاي في الانتخابات محمد فهيم هو أحد رموز الطاجيك المكروهين، رغم أن قرضاي ينتمي للبشتونquot;، وأضافت: إن البشتون يقولون في ما بينهم ان الطاجيكيين يحصلون على الدعم والتمويل الأميركي، بينما يتعرض البشتون الضعفاء للغارات الأميركية الموجهة في المقام الأول الى quot;طالبانquot;، ورغم أن الرئيس قرضاي حاول امتصاص غضب البشتون بتعيين بعضهم في مناصب هامة، لا يزال الطاجكيون يهيمنون على السلطة الحقيقية، ولذا فلن تستطيع الولايات المتحدة ترتيب خروجها من أفغانستان، والذي يعتمد بالمقام الأول على تشكيل جيش أفغاني قوي يتوازن فيه تمثيل البشتون والطاجيك، طالما استمرت أقلية الطاجيك مسيطرة على أهم مناصب الجيش بينما يرفض البشتون التجنيد لهذا السبب.

quot;بوسطن غلوبquot;: لا يوجد تمرد حقيقي في أفغانستان

إلى ذلك أشارت صحيفة quot;بوسطن غلوبquot; تحت عنوان quot;حقيقة التمرد الأفغانيquot;، لا يوجد تمرد حقيقي في أفغانستان، ونعم هناك قيادة لحركة quot;طالبانquot;، ولكن معظمهم من الأجانب. وأجابت أن quot;نعم هناك الكثير من الرجال الذين يقاتلون، ولكنهم يقاتلون لأنهم تلقوا الأموال، نظير قيامهم بذلك، من صغار كوادر quot;طالبانquot; وquot;القاعدةquot;، الذين لديهم المال بوفرة من تجارتهم بالأفيونquot;، لافتة إلى quot;أنهم يدفعون أُجوراً لا تتعدى 8 دولارات في اليوم الواحدquot;.

ورأت أن quot;لا يوجد بين صفوف quot;طالبانquot; الكثير من المقاتلين ممن هم على استعداد للتضحية بأرواحهم دفاعاً عن فكر حركة quot;طالبانquot; وقضاياهاquot;، موضحةً أن quot;هذا ما أقر به آذار الماضي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث قال: quot;ما يقارب من 70 % من مقاتلي quot;طالبانquot; يقاتلون بسبب المالquot;. ولفتت إلى أن القائد الأسبق للقوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال كارل ايكانبري، أبلغ الكونغرس في العام 2007 أن quot;معظم قوة الأعداد تنخرط من صفوف العاطلين عن العمل، ممن يبحثون عن الأموال لاعالة أُسرهمquot;.