اسطنبول: اختتمت اليوم أعمال الاجتماع غير الرسمي لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالدعوة الى ترجمة تعهدات قمة لندن لمساعدة أفغانستان الى اجراءات عملية. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماع ان عملية دعم الأمن في أفغانستان أصبحت تتطلب نفقات أكبر من السابق.
وقال ان الميزانيات الحربية تقلصت لدى جميع البلدان في الوقت الذي تتطلب العمليات العسكرية في أفغانستان وخاصة عمل قوات الائتلاف نفقات أكبر من السابق. واوضح انه بالرغم من ان مسألة نشر مزيد من القوات القتالية في أفغانستان لم تتم مناقشتها الا انه quot;تم تشجيع الدول الاعضاء لتوفير قوات تدريبية تقوم بأعمال الدعم الفني والتدريب للوحدات الأفغانية العسكرية والأمنية حتى يتسنى لها مستقبلا تولي مهام الحفاظ على أمن بلادهاquot;.
وقال راسموسن انه من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها ضرورة الوفاء التام بمتطلبات التدريب والتوجيه لمهمة الناتو للتدريب في أفغانستان كما تم التركيز بشكل خاص على تطبيق الخطط التي اتفق عليها في المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان الذي عقد في لندن الشهر الماضي. وتطرق الى مسائل نشاط وحدات السلام التابعة للناتو في كوسوفو مؤكدا أنها أصبحت أكثر مرونة بعد تقليص عدد أفرادها من 14 ألف الى 10 آلاف جندي.
وأضاف quot;سنناقش خططنا المقبلة بخصوص ادارة هذه الوحدات واعادة هيكلتهاquot; معربا عن رأيه بأن قوات السلام التابعة للناتو في كوسوفو تمتلك كل ما يلزم من أجل خلق جو من الأمن في المنطقة.
وقال راسموسن ان من المواضيع الأخرى التي تصدرت جدول أعمال الاجتماع كيفية استخدام ميزانية الحلف في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية كما بحث الوزراء كيفية الاستفادة الكاملة من ميزانيات الدفاع الوطنية الواقعة تحت ضغط شديد في ظل المناخ الاقتصادي الحالي. كما تم الاتفاق على اتخاذ اجراءات لسد العجز في ميزانية الحلف للتأكد من تلقي القوات التابعة للحلف الدعم اللازم والقيام بالاستثمارات الاستراتيجية التي يحتاجها الناتو.
موران يعلن إرسال نحو 80 عسكرياً إضافياً إلى أفغانستان
هذا وأعلن وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران اليوم ان بلاده سترسل 80 عسكرياً إضافياً الى أفغانستان. ونقلت وسائل الاعلام عن موران قوله في تصريح للصحافيين أن فرنسا سترسل 80 مدربا عسكريا من مدرسة المدرعات والخيالة التي تتعاون بشانها مع المانيا. وقال ان فريق المدربين الجديد سيعمل في شرقي افغانستان وهي المنطقة التي تشرف عليها فرنسا في مركز الدعم اللوجستي حيث ستم ارساله في الربيع المقبل.
وتعد فرنسا رابع اكبر مساهم في القوات الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) حيث سيرتفع عدد الفرنسيين العاملين في هذه القوات بعد ارسا الفريق الجديد الى نحو 3850 شخص من بينهم 3500 جندي موزعين في افغانستان وحدها والبقية في القاعدة الجوية الفرنسية في طاجاكستان او في السفن البحرية القريبة. ويذكر ان عدد الجنود الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في افغانستان منذ انتشار القوات الدولية هناك عام 2001 يبلغ 38 جنديا.
التعليقات